*الامير عبد الرحمن الصادق وقف موقفآ مشرفآ ضد التمرد*، *الامام الراحل كان سيقف مثل هذا الموقف*
*رئيس حزب الأمة المكلف فضل الله برمة اقصى د. مريم من مؤسسة الرئاسة*
*قيادات : عم فضل الله تجاوز صلاحياته باعادة تشكيل المجلس الرئاسى*
*سابقة : البرير عضو مجلس رئاسى و امين عام لحزب الامة*
*فى تسجيل فيديو الراحل الامام كشف عن شبهة احتمال استهداف حياته من قبل الإسرائيليين*
*لجنة التحقيق لم تفتح بلاغ ضد ( مجهول ) ، و لم تستعن بالنيابة او الشرطة* ،
*اللجنة لم تنتقل للامارات حيث توفى الامام ، و لم تلتقى الاطباء اللذين اشرفوا على علاجه* ،
*عضوية اللجنة لم يكن فيها خبراء فى الطب او التشريح ، و لم تنشر التقرير*
فى 7 سبتمبر 2021 م ، وبعد مرور عشرة اشهر على وفاة الإمام الراحل ، أعلن حزب الأمة القومي عن نتائج التحقيقات حول أسباب وفاة الامام في 26 نوفمبر 2020م ، أثناء رحلة استشفائه من فايروس كورونا بدولة الامارات ، و جاء فى تقرير مقتضب ان اللجنة توصلت الى ان الوفاة طبيعية ،و ذلك بعد أن استمعت إلى (11) شاهدآ وشاهدة بالاضافة الى إطلاعها على كافة المستندات والمتابعات ، و لا احد يعلم كيف توصلت اللجنة الى تحديد اسباب الوفاة دون تشريح الجثمان الطاهر ، فلم يحدث فى تاريخ الطب ان اسباب الوفاة تحدد بشهادة الشهود ،
مقطع الفديو المصور وبالاضافة الى ما قالت به رباح ، أثار ردود فعل كبيرة و متباينة على منصات التواصل الاجتماعي والوسائط الإعلامية، وانطلاق دعوات لفتح تحقيق دولي حول إمكانية إصابته بوباء كورونا عن قصد كما أفاد في المقطع، ليأتي من بعد تشكيل اللجنة التي كونها الحزب للكشف والتحري في أسباب موت الإمام الصادق المهدي بحسب ما أدلى به الإمام نفسه في مقطع الفيديو ، كان واضحآ ان قيادة حزب الامة المكلفة بعد رحيل الامام ارادت ان تتجاوز مرحلة الاشتباه فى اغتيال الامام فكونت لجنة حزبية ، و لم تفتح بلاغ ضد ( مجهول ) ، و لا استعانت بالنيابة او الشرطة ، كما ان هذه اللجنة لم تنتقل للامارات حيث توفى الامام ، و لم تلتقى الاطباء اللذين اشرفوا على علاجه ، كما انها لم تنشر التقرير،
قالت رباح الصادق المهدي (الإمام قال إنه لا يستبعد أن يكون الاسرائيليين قد أرسلوا له مَن يحمل إليه الفيروس عنية ليتخلصوا منه)، وقالت ان الإمام الراحل الصادق، كان يحاضر أفراد الأسرة مساء الخميس 29 أكتوبر 2020م، حول قضية التطبيع مع إسرائيل، وأضافت (ظل حبيبنا ملصوقاً بمكتبه يوم الجمعة 31 أكتوبر منذ العاشرة صباحاً إلى ما بعد صلاة المغرب، مصراً على إكمال المقال عن التطبيع، قائلاً إن عليه مهمة لا بد من إكمالها، وأوضحت رباح أن ذلك المقال كان بعنوان (الحبل الرابط بين التطبيع والتركيع والتقطيع) ،و صدق الامام بان التطبيع سيفتت المجتمع السودانى و قواه السياسية ، و لعل الانقسامات الحادة التى عصفت بحزب الامة خير دليل على ذلك ،
آخر تداعيات الخلافات فى حزب الامة قيام رئيس الحزب المكلف عم فضل الله بابعاد د. مريم الصادق المهدي عن المجلس الرئاسى واعادة تشكيله برئاسته وصديق محمد إسماعيل نائباً له ومحمد المهدي حسن رئيسا للمكتب السياسي والواثق البرير أمينا ، بينما كانت وصية الامام الراحل تكوين مجلس رئاسى من عم فضل الله ، الفريق صديق ، د. ابراهيم الامين ، محمد المهدى ، و دكتورة مريم ، و بينما نأى د. ابراهيم الامين بنفسه ، فان الواثق البرير لم يكن عضوآ فى المجلس الرئاسى ، و من غير المتوقع ان يمر هذا القرار ، ربما هذا هو الهدوء الذى يسبق العاصفة ،
يلحظ مراقبون أن المواقف التاريخية لحزب الأمة تجاه القضايا الإستراتيجية تراجعت بشدة بعد رحيل الإمام، وتسود الآن قيادة ضعيفة تجهل تاريخ حزب الامة تعجلت في إبرام صفقات تكتيكية، وبأجندة تتصادم مع خيارات حزب الأمة التاريخية المعروفة باعتباره حزباً وسطياً متجدداً ،الإمام لم يكن سياسيآ فذآ فحسب، بل كان مفكرآ وديمقراطيآ، وقاوم كل أنواع الضغوط والإغراءات، رفض بشدة التدخلات الخارجية فى الشأن السودانى ، وآخر اجتماع دعى له الامام الراحل يهدف لاعلان جبهة عريضة لمناهضة التطبيع ، كما ان موقفه من ( قوات الدعم السريع ) لم يتغير حتى وفاته ،
اللهم ارحم الامام الحقانى ، و اعتذر لمن تجددت احزانه و كل من افتقد الامام بعد رحيله الفاجع ،
21يوليو 2023م