هل تؤدي الحرب في السودان للفصل السابع.. نبيل أديب يجيب؟
قال المحامي والخبير في القانون الدولي نبيل أديب إن استمرار الحرب بشكلها الحالي من الممكن أن يؤدي إلى تدخل دولي إما عن طريق “الفصل السابع”
بواسطة مجلس الأمن أو عن طريق “واجب الحماية” الذي تبناه مجلس الأمن في عدد من القرارات.
وأوضح نبيل في تصريحات لموقع التر سودان أن الانتهاكات في حرب السودان “حقيقة موضوعية لا يمكن إنكارها”، لافتًا إلى أنها قد تكون سببًا للتدخل الدولي كما يمكن أن تكون ذريعة له – حسب تعبيره.
وأشار أديب إلى أنه لا يمكن في الوقت نفسه تجاهل وجود أطماع نحو السودان بسبب ثرواته وموقعه، مضيفًا: “وهذه الأطماع سيجد أصحابها في الانتهاكات ذريعة للتدخل في السودان”.
وكان وزير الإعلام السابق في حكومة الفترة الانتقالية فيصل محمد صالح قد توقع في مقال نشره الأسبوع الماضي سيناريوهات لتعامل المجتمع الدولي إزاء السودان ومن بينها إرسال قوات دولية
مشيرًا إلى أن القوى السياسية في السودان ستنقسم حيال هذه الخطوة
ومع تطاول الصراع المسلح في السودان بين الجيش والدعم السريع دعا مسؤولون في الأمم المتحدة إلى وقف القتال بغرض حماية المدنيين، لكن هذه الدعوات لم تجد استجابة من الطرفين، واحتدمت المعارك العسكرية في العاصمة الخرطوم بشدة.
ويصف المحلل السياسي كمال محمد الطيب الصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم وإقليم دارفور وشمال كردفان بأنها حرب “فناء المدن”؛
لأنها قد تتجاوز مرحلة وصفها بالانتهاكات إلى نيران تشتعل في جميع أنحاء البلاد قياسًا بالمعطيات الراهنة وملامح تفكك الدولة – حد إفادته لـ”الترا سودان”.
ويقول الطيب إن طبيعة تكوين قوات الدعم السريع على طريقة “حرب العصابات”،
ولذلك فإن الحديث عن الانتهاكات بالنسبة إليها “مجرد نزهة” فهي تقاتل بشتى الوسائل والأقصى عنفًا – وفقًا لتعبيره.
ويضيف الطيب: “من الواضح أن السودان الآن في حالة أشبه بحريق غابات كاليفورنيا،
ولا يستطيع أي كائن فعل أي شيء سوى الدعاء وانتظار انتهاء الحريق من تلقاء نفسه”.
وسجلت انتهاكات واسعة النطاق لا سيما في العاصمة الخرطوم ومدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.
واضطر مواطنون في الخرطوم إلى إخلاء منازلهم قسريًا تحت تهديد قوات الدعم السريع، فيما تعرضت منازل للقصف الصاروخي إلى جانب حالات الاختفاء القسري لمئات المدنيين.
وتعثرت مفاوضات بين الجيش والدعم السريع في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بتيسير من الرياض وواشنطن بسبب تباعد المواقف بين الطرفين السودانيين،
وسط أنباء عن استئناف المحادثات غير المباشرة الأسبوع المقبل في المنبر نفسه.