الكشف عن حجم المساعدات الإنسانية التي وصلت البلاد
كشفت وزارة التنمية الإجتماعية السودانية، عن تسلمها نحو 7 آلاف طن من المساعدات الإنسانية، وذلك منذ اندلاع الحرب في البلاد منتصف أبريل الماضي.
فيمت أكدت اللجنة العليا لمتابعة الأوضاع الإنسانية بالسودان على جهدها الدائم وعملها المستمر لمعالجة القضايا الإنسانية
ورصد حركة نزوح المتأثرين بظروف الحرب وفق تقارير مفوضيات العون الانساني بالولايات وشركاء العمل الانساني بالسودان.
وعقدت اللجنة مؤتمراً صحفياً بمدينة بورتسودان أمس الأحد، استعرض فيه وزير التنمية الاجتماعية محمد آدم بخيت،
الوضع الإنساني وجهود اللجنة لاستلام المساعدات التي وصلت عبر المنافذ الجوية والبحرية والتي بلغت 6758 طن.
بجانب تسهيل انسيابها إلى المتأثرين بظروف الحرب في الولايات باستثناء بعض المناطق التي يصعب الوصول اليها لأسباب أمنية.
بالإضافة إلى 12695 طن من مخزون وكالات الأمم من المساعدات الإنسانية لتغطية المناطق المتأثرة.
وأشار الوزير لمحاولات الأمم المتحدة الجادة لفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية الى مناطق الجنينة.
من جانبه أوضح نائب المفوض العام للعون الإنساني أحمد عثمان، أن 24 مليون و700 ألف متاثر بالحرب يحتاجون لتدخلات عاجلة.
وقال إن 65% منهم تمت استضافتهم بواسطة الأسر والمبادرات المجتمعية بالإضافة إلى نصف مليون لاجئ في دول الجوار.
وأشار نائب المفوض إلى الإقبال المتزايد لدخول المنظمات للعمل في المجال الانساني في السودان.
ولفت لمنح 400 تأشيرة لدخول السودان، على الرغم من التحديات التي تواجه العمل الانساني خاصة استهداف العاملين في هذا المجال بالقتل والتهديد ونهب مواد الإغاثة.
وأوضح أن مخرجات مؤتمر جنيف الذي انعقد مؤخرا لمعالجة الأوضاع الإنسانية في السودان شملت تخصيص مليون و500 ألف دولار،
واعتبره أقل من المتوقع في هذا الصدد.
وأعرب نائب المفوض عن شكره للمجتمع الدولي الذي خصص 2 مليار 600 مليون دولار للسودان ودول الجوار المتاثرة بالحرب في السودان
وخلّف القتال الذي تفجر في 15 أبريل الماضي، بين الجانبين خسائر فادحة في البنية التحتية،
إذ خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة، سواء في الخرطوم أو إقليم دارفور غربي البلاد حيث اشتد القتال أيضا.
كما اُجبِر الذين لم يتمكّنوا من الفرار من سكّان العاصمة على ملازمة منازلهم بلا ماء أو كهرباء.
وقُتل نحو 3 آلاف شخصا، وأصيب الآلاف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، على الرغم من أن العدد الحقيقي للقتلى يُعتقد أنه أعلى من ذلك بكثير.