*اسئلة طه لا يمكن وصفها الا بانها اسئلة استخبارية*
*طه لم يعترض على الاساءات التى تفوه بها ضيفه تجاه قيادات الجيش*
*لا يمكن لنا مطالبة الجزيرة مباشر او اى قناة ان تكون على الحياد*
*من حقنا مطابة قناة الجزيرة مباشر واعلامييها ان يحكموا ضمائرهم لا جيبهم*
*على المسؤلين الحكوميين التوقف عن اجراء حوارات مع القنوات الفضائية بهذه الطريقة المهينة*،
أحد الزملاء المحترمين فى مكتب قناة الجزيرة مباشر فى الخرطوم طلب عدة مرات موعدآ لحوار مع قناة الجزيرة مباشر، و حثنى على الاستعداد الجيد للمقابلة محذرآ أن المحاور سيكون الاستاذ احمد طه ، قبلت الدعوة بشرط ان يكون الحوار مباشرآ فى الاستديو ، و اننى ساتكفل بنفقاتى ان اراد التحاور فى مقر القناة فى قطر ، و اننى ساطلب من طه نزع السماعات التى يضعها فى اذنيه قبل بداية الحوار ، مضت الايام و لم يعاودنى الزميل المحترم ، اتصلت عليه مستفسرآ ، و عذرته عندما اجاب أن الاستاذ احمد طه فى اجازة ،و ان الحوار متاح مع اى محاور آخر ، قلت سانتظر انتهاء الاجازة ، و طالت الاجازة و العرض لا يزال مستمرآ،
كتبت عن هذه الوقائع مرة و لم اكن اريد العودة لها ، الا لسببين ، اولهما الطريقة التى ادار بها الاستاذ احمد طه الحوار مع السيد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة فى الايام الماضية، فاثارت فى ما اثارت ، ولذلك اعلن اشمئزازى من هذه الطريقة الهليودية الاستعراضية ، ليس دفاعآ عن السيد عقار ، و لكن لادانة الصفاقة و التعالى المستفز الذى قابل به الاستاذ طه ردود السيد عقار ، اسئلة طه لا يمكن وصفها الا بانها اسئلة استخبارية مقصودة، و الاسراف فى (استجواب) السيد عقار باستيلاد الاسئلة من اجاباته بطريقة قصد منها استفزاز الضيف ، هذا استبداد اعلامى لا علاقة له باى مهنية او مصداقية ،و لا يعبر عن قدرات خارقة للاستاذ طه ، بقدر ما يفضح خبث و مكر تكشفه حركات الوجه و الجسد للمحاور الشاب ، بانتهاز و التقاط فرص مقاطعة الضيف ان كان حديثه لا يخدم خطة الاستاذ طه ، و منحه الوقت الكافى للاسترسال ان كان حديثه يخدم اهداف الاستاذ طه ، اضافة الى انانية لازمته لتأكيد انه نجم حوارات قنوات الجزيرة دون منازع ، طه ( يتفرعن ) على الغالبية ، و تراه فى غاية اللطف مع ضيوفه من المصريين ،
ثانى الاسباب ، استضاف الاستاذ طه لاحد منسوبى القوات المتمردة ، بعد ان وصفه بالقائد الميدانى ، و انه يعتبره الثانى شهرة بعد حميدتى ، و ترك له الحبل على القارب دون مقاطعة كما درج على ذلك ، و لم يجادله فى اجاباته وهو يعلم انها اكاذيب ،لا سيما و ان الجزيرة مباشر نشرت مقاطع فيديو لتواجد القوات المتمردة فى منازل المواطنين و فى المستشفيات ، و فى مراكز الخدمات ، و نشرت ايضآ تقارير مصورة عن الانتهاكات و النهب و السرقات التى تقوم بها قوات التمرد، طه لم يعترض على الاساءات التى تفوه بها ضيفه تجاه قيادات الجيش ، و صمت تجاه التهديدات التى كالها لهم ، طه قدم اعتذارآ باهتآ عنها بعد انتهاء المقابلة ، الاستاذ طه و غيره من ( نجوم ) القنوات يتحملون تبعات ترويجهم للاساءات و للتهديدات ،
بداهة لا يمكن لنا مطالبة الجزيرة مباشر او اى قناة ان تكون على الحياد ، و بالطبع لا جدوى من مطالبتها بالوقوف مع ( الشرعية ) ، ولا تساورنا الشكوك حول انحياز الاجهزة الاعلامية عمومآ ، و من بينها قناة الجزيرة مباشر، هذه القنوات تقوم بدورها وفقآ لمشيئة الممول ، و ليس لذلك علاقة بالمهنية او المصداقية ، الموقع الجيوسياسى للسودان اصبح عاملآ مهمآ فى تقاطعات الصراع الدولى ، و اصبح حجر عثرة امام المخططات الاقليمية ، و رعايتها لتنفيذ الاجندة الاسرائيلية ،
من حقنا مطابة قناة الجزيرة مباشر واعلامييها ان يحكموا ضمائرهم لا جيبهم ، وان يراعوا التوازن فى عرض الاخبار و التحليلات المعبرة عنها ، و الكف عن وضع بصمات مدسوسة على المحتوى الاعلامى الذى يستهدف اضعاف بلادنا ، كذلك على المسؤلين الحكوميين التوقف عن اجراء حوارات مع القنوات الفضائية بهذه الطريقة المهينة ،
15يونيو 2023م