محامو دارفور : مجازر في الجنينة وتحدد مرتكبيها
قالت هيئة محامي دارفور إن مدينة الجنينة “محاصرة” في ظل تصاعد “المجازر البشرية” المرتكبة ضد المدنيين. بواسطة من وصفتها بـ”المليشيات العابرة”
والتي قالت إنها “مسنودة بالدعم السريع”، و”تغافل وساطة جدة والصمت الدولي المطبق” – بحسب تعبيرها.
وأشارت الهيئة في بيان إلى أنها أطلقت عدة مرات تحذيراتها “من الركون بشكل تام لمنبر وساطة جدة الذي يجمع بين طرفي الحرب والوسيط السعودي”،
قائلة إن الوسيط السعودي نفسه “لديه جيوش عابرة ومستجلبة منهما” في إشارة للقوات السودانية المشاركة في الحرب اليمنية ضمن التحالف السعودي الإماراتي.
وحذرت الهيئة من أن ذلك سيتسبب في إطالة أمد الحرب والبحث عن قضايا سابقة لوانها.
مشيرة إلى ما أسمتها “محاولات استدعاء الاتفاق الإطاري”، قائلة إنه “من أسباب الاستقطاب بين الطرفين المتحاربين” – حد قول البيان.
وأوضح بيان هيئة محامي دارفور أن ولاية غرب دارفور تشهد حاليًا “مجازر بشرية متنامية في ظل حصار مضروب عليها من عدة أسابيع بواسطة المليشيات العابرة المسنودة بالدعم السريع”،
بجانب انقطاع الخدمات ونزوح آلاف من ساكني مدينة الجنينة وما حولها إلى المناطق الحدودية مع دولة تشاد المجاورة، خاصة مدينة أدري التشادية المتاخمة لقرية أديكونق السودانية
وكشفت عن استهداف الجناة للقيادات المحلية والمدافعين الحقوقيين والمحامين والأطباء وغيرهم في الأسابيع والأيام الماضية.
وأشارت إلى أنباء وردت إليها بـ”سقوط العديد من الشهداء الذين تم استهدافهم في يوم أمس والأيام الماضية”،
حيث ذكرت منهم كل من المدافع الحقوقي خضر سليمان عبدالمجيد والأستاذ الفاتح شاع الدين ومحمد الطيب دهب وأبوبكر حسن تاج الدين والشيخ المسن عبدالله صوميد شيخ حي الثورة وأبوبكر يوسف زكريا الملقب بشارف
ودعت الهيئة في بيانها منظمات المجتمع المدني السوداني لمخاطبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان بجنيف للتدخل
واتخاذ اللازم لفك الحصار المضروب على مدينة الجنينة، والإيقاف الفوري للقتل الذي
وصفته بـ”الجزافي” والتهجير القسري لساكني مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ومدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، ومدينة كتم بشمال دارفور
وطالبت الهيئة بملاحقة مرتكبي ما وصفتها الهيئة الحقوقية بـ”المجازر البشرية” و”الإبادة الجماعية