إجلاء أطفال المايقوما من الخرطوم
نحج فريق من المتطوعين بالتعاون مع الصليب الاحمر واليونسيف في إجلاء دفعة أولى من الأطفال فاقدي السند بدار المايقوما بالسجانة
من الخرطوم إلى مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة وسط السودان
وكانت دار إيواء الأطفال قد تأثرت بحرب الخرطوم ما أدى لوفاة 16 طفلا بسبب نقص الغذاء والدواء والرعاية
ومنذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي
تعرضت الخدمات بدار المايقوما لتدهور مريع وهو ما دفع مسيريها لإطلاق المناشدات لإنقاذ حياة الأطفال
وأدت الحرب إلى ترك بعض المتطوعين للدار التي أصبحت تدار بعدد ضئيل من الاطباء الذين كانوا يعملون وسط ظروف بالغة التعقيد
وأدت قطوعات الكهرباء عن منطقة السجانة إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة تأثر به الأطفال وتسببت في حميات أدت في نهاية الأمر إلى وفاة ستة عشر طفلا كان يشتبه
في إصابتهم بإلتهاب السحايا غير أن الكادر الطبي استبعد الأمر على الرغم من عدم إخضاع عيناتهم للفحص بسبب توقف معظم المستشفيات عن الخدمة
وعلى الرغم من مجهودات المنظمات الطوعية التي اجتهدت في إصلاح مولد الكهرباء
الاحتياطي والطاقة الشمسية إلا ان الوضع ظل كارثيا بسبب وجود الدار في دائرة الاشتباكات بمنطقة السجانة.
وعانت الدار من انخفاض مستوى الرعاية ونقص في المواد الغذائية لا سيما الحليب علاوة على نقص الأوكسجين.
ورحل الأطفال مؤقتا الي مدينة الحصاحيصا إلى الحين الفراغ من إكمال تجهيزات دار بمدني تتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية
وجابه القائمون على امر الدار بالسجانة صعوبات جمة في توفير الرعاية بسبب توقف
خدمات تحويل الاموال عبر التطبيقات الالكترونية عبر الحسابات المخصصة التي خصصت للتبرعات تحت عنوان ( ما براكم ) أو ( لستم وحدكم )
واشتمل إجلاء الأطفال على الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات على ان يرحل بقية الأطفال في القريب العاجل بعد اكتمال الترتيبات