برهان و حميدتى لم يتبادلا التحية و لم يتصافحا
حميدتى و الدعم السريع صنيعة نظام البشير
تفكيك بنية نظام 30 ييونيو لا يكمن ان تتم ما لم يتم تفكيك الدعم السريع
الضباط الاسلاميين الذين احيلوا للتقاعد من الجيش استوعبهم حميدتى فى الدعم السريع
معلومات متداولة تفيد ان الاسلاميين يسيطرون على بعض الوحدات و الادارات داخل الدعم السريع
هدد الاستاذ شوقى عبد العظيم ، ان لم يوقع الاتفاق النهائى ، فانها الحرب ،
اجتمع في القصر الرئاسي، أمس الاول ، كل من قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان وقائد قوات (الدعم السريع) الفريق محمد دقلو (حميدتي) ، بالإضافة إلى ممثلين للأحزاب والقوى المدنية وممثلين أمميين ، وكشفت مصادر لـ(الشرق الأوسط) عن أن نقاط الخلاف الرئيسية هى أن الجيش يطالب بدمج (الدعم السريع) في القوات المسلحة خلال عامين فقط، بينما يطالب الأخير بفترة أطول تمتد من 5 إلى 10 سنوات، والأهم من ذلك اشتراط حميدتي (تطهير الجيش من الضباط الإسلاميين الذين كدّسهم الرئيس المعزول عمر البشير طوال فترة حكمه لـ30 عاماً،وأضافت المصادر أن الاجتماع كان قصيراً ولم يناقش أيا من القضايا الخلافية بين الطرفين، بل إن (حميدتي بدا غاضباً ورفض التحدث في الاجتماع) الذي انتهى بالتأكيد فقط على يوم 6 أبريل لتوقيع الاتفاق النهائي ،
هذا الطلب ان صدق ، فهو تأكيد لاحاديث سابقة لحميدتى من انه لن يدمج قواته الا بعد تطهير الجيش من (الضباط الاسلاميين) ، و المفارقة ان معظم الرتب التى احيلت للتقاعد من الجيش بحجة ( انهم اسلاميين ) تم استيعابهم برتب اعلى فى الدعم السريع ، و منهم من برتبة لواء و عميد و رتب اخرى ، و هناك احاديث عن ان الاسلاميين يسيطرون على بعض الوحدات و الادارات داخل الدعم السريع و معلومات يتم تداولها ان حميدتى اعد قائمة من (3000) ثلاثة الف من الضباط و ضباط الصف تم تصنيفهم بالاسلاميين ، هذه المزاعم تم التخطيط لها بعناية بهدف تضليل الرأى العام ،و للايحاء بان حميدتى حليف الاطاريين هو ضد الاسلاميين ، وهذا قطعآ غير صحيح لان حميدتى و قواته هم صناعة ( اخوانية ،كيزانية ، اسلامية ) ، ليس هذا فحسب ، بل ان قوات الدعم السريع متهمة بارتكاب جرائم حرب فى دارفور بالاضافة الى التحقيق مع حميدتى و اخوه عبد الرحيم و قادة آخرين فى قضية فض الاعتصام، كما ان احد كبار قادة الدعم السريع معتقل على ذمة التحقيق فى فض الاعتصام ، وهم من شاركوا فى انقلاب 25 اكتوبر ، و حميدتى (نائب رئيس مجلس السيادة ) مسؤول عن اى خطأ او جريمة تم ارتكابها منذ 25 اكتوبر ، بما فى ذلك التسبب فى قتل مايزيد على ( 125) شهيدآ ، بالاضافة للجرحى و المفقودين ، و لا احد يعلم كيف انتقل حميدتى من متهم و قاتل حسب بيانات و احاديث منشورة لقادة الاطارى ، الى حليف حميم ،و شريك لمجموعة المركزى ، وفقآ لاتفاقات سرية ، فضحها تهافت مجموعة المركزى على تلميع حميدتى ، و غسله كما تم غسل كمال عمر و ابراهيم الميرغنى ، بافتراض صحة هذه المزاعم بوجود (3000) ضابط اسلامى فى الجيش ، فان اقالة هذا العدد من الجيش يعنى عمليآ حل الجيش ، ليحل محله الدعم السريع الذى يتحكم فيه حميدتى و اخوه عبد الرحيم ،
اذا وقع اتفاق نهائى فى6ابريل ، ام لم يوقع فالتاريخ لن يغفر لمجموعة المجلس المركزى ، ومن بعدها مجموعة الاطارى ،موقفها المشين من الارتماء فى احضان الدعم السريع و التحالف معه بهدف الوصول لكراسى السلطة ، و هى التى كانت الى وقت قريب تطالب المكون العسكرى بالوقوف على مسافة واحدة من الصراع بين القوى المدنية ، لا احد يفهم اصرار مجموعة المركزى لاقحام العسكريين فى العملية السياسية بعد ان اعلنوا خروجهم عنها ، لقد دخلت مجموعة المركزى فى نفق لن تخرج منه ، و دخل حميدتى فى عداء مع الجيش لن يكون حميدتى ذاته بعد هذا العداء ،
لا يوجد اى مخرج لهذه الازمة الا بتواضع الجميع على حوار سودانى – سودانى ، بمنصة سودانية ، المخرج ليس فى الخيارات العدمية التى هدد بها الاستاذ شوقى عبد العظيم ،( ان لم يوقع الاتفاق النهائى ، فانها الحرب )، هذه خيارات شوقى و زمرته من جماعة المركزى و الاطارئ ، فبئس بها من خيارات ، الانتقال من الحرب للحوار مفهوم ، اما الانتقال من الحوار للحرب فهو معلوم ، و معروف تفاصيله و من وراءه ، و غلطة الشاطر بالف ،و ان كان شاطر،
السابق بوست
القادم بوست