*الوضع الماثل الان يهدد كيان الدولة و ينذر بصراع ربما يصل للحرب الاهلية*، *او ربما الانقلاب العسكرى*
*اذا وقع البرهان على الاتفاق النهائى فلينتظرالاسوأ*
*اذا وقع برهان الاتفاق النهائى سيكون سلم البلد للاجانب*
*اكبر خطأ تاريخى ارتكبته مجموعة الاطارى هوالتحالف الانتهازى مع الدعم السريع ، و معاداة الجيش*
*برهان يمكن ان يقلب الطاولة على السفارات الغربية و توابعها الاخرى ، بان يستدير نحو حلفاء جدد ، مثل روسيا و الصين ومصرو قطر و تركيا*
*قوى الثورة لن تسمح بتمرير هذا الاتفاق ، و ان مر ستسقطه*
صورة بائسة لمنصة ورشةالاصلاح الامنى و العسكرى ، و مسيئة لكل فئات الشعب السودانى ، سفراء الرباعية و الثلاثية و الاتحاد الاوربى ، و خبراء اجانب يقدمون وصفاتهم لكيفية الاصلاح الامنى و العسكرى، مع حشود من الاسماء السودانية الباهتة و التى قدمت نفسها كخبراء و اهل مصلحة ، لم يقولوا شيئآ ، و لم يتعلموا شيئآ ، و لم تكن الورش الاخرى افضل حالآ من ورشة الاصلاح الامنى و العسكرى ، الاجانب يقدمون الوصفات و يقبل عليها اهل الاطارى بشغف محموم للوصول الى السلطة و الكراسى ، هذه السلطة التى ستقوم بتفتيت البلاد ، بعد الاجهاز على الجيش و تفكيكه و دمجه فى قوات الدعم السريع ، و قبل ان تختتم الورشة مهزلتها تم تجهيز قائمة باكثر من ثلثمائة ضابط فى القوات المسلحة سيتم احالتهم للتقاعد بحجة تنظيف الجيش من الفلول ، اليست لجنة (الفلول ) الامنية هى من اصدرت قرار عزل البشير و الاستيلاء على السلطة استجابة للحشود امام القيادة العامة؟ و اليست هى ذات اللجنة التى تفاوضت معها قوى الحرية و التغيير و اتفقت معها على الوثيقة الدستورية ؟، و ارتمت فى احضانها ، ووافقت على كل القرارات التى صدرت خلال عامين ، بدءآ بالاجراءات الاقتصادية ، و التطبيع مع اسرائيل ، و المخالفات العديدة للوثيقة الدستورية ،
البرهان ارتكب اخطاء عديدة خاصة بعد انقلابه ( التصحيحي) فى 25 اكتوبر، فهو بداية لم يصحح شيئآ ،رغم ان الخيارات لديه كانت عديدة ، فلم يفعل شيئآ ، ووقع على الاتفاق الاطارى ، و ربما كان ذلك اكبر الاخطاء ، و هو ان ارتضى هوان الاطارى و مضى الى النهائى فهو بذلك يكون سلم البلد الى الاجانب ، فما هؤلاء من ادعياء الاطارى الا مجرد كومبارس ، و تابعين للسفارات الاجنبية بما كسبوا، الفرصة الان امام البرهان افضل مما كانت عليه فى 25 اكتوبر ، فهو يمكن ان يقلب الطاولة على السفارات الغربية و توابعها الاخرى ، بان يستدير نحو حلفاء جدد ، مثل روسيا و الصين ومصر و قطر و تركيا ، نعم كل الدول لها مصالحها و اطماعها ، و لكن روسيا و الصين لا يتطلعون لحكم السودان عبر وكلاء الاطارى ، وهو بالطبع يمكنه ان يخاطب الشعب السودانى و يطلب مساندته، و التاريخ لن يرحمه اذا سلم البلد للاجانب، و ان فشل عليه ان يستقيل فهذا اكرم له ، وافضل لبلادنا،
يخطئ اهل الاطارى ان توقعوا ان تبحر مركبهم الى مرافئ السلطة بهذه البساطة ، هذا الاتفاق تعارضه قوى عديدة مؤسسسة للحرية و التغيير ، فى مقدمتها الحزب الشيوعى ، و البعث السودانى وقوى العودة لمنصة التأسيس ، تعارضه الكتلة الديمقراطية بما فى ذلك اكبر حركتين من اطراف السلام ، حركة جيش تحرير السودان ، و العدل و المساواة هى قوى مؤسسة للحرية و التغيير ، بالاضافة الى البعث الاصل ، و العديد من قوى المجتمع المدنى من طرق صوفية و ادارات اهلية ، و تعارضه غالب لجان المقاومة و الاجسام الثورية ، وهى قوى تتجه للاصطفاف لاجهاض هذا الاتفاق ، و اسقاط اطرافه مدنيين و عسكريين ، ان اكبر خطأ تاريخى ارتكبته مجموعة الاطارى هوالتحالف الانتهازى مع الدعم السريع ، وهم من كانوا يطالبون بحله و تقديم قياداته للمحاكم ، وهم من اتهموا الدعم السريع بفض الاعتصام ، و ارتكابه انتهاكات جسيمة فى دارفور، هذا الاتفاق لن يمر و يجب اسقاطه شعبيآ ، باستمرار المظاهرات السلمية ، و بالاغلاقات و الاحتجاجات ، و استنهاض اكبر كتلة شعبية لمعارضته و اسقاطه ،
يا هؤلاء ان وجود الدعم السريع كقوة موازية للقوات المسلحة ، و بمشروعها المدعوم خارجيآ للوصول لحكم السودان ، لهو اخطر على السودان من جيش به ( الفلول ) ، الوضع الماثل الان يهدد كيان الدولة و ينذر بصراع ربما يصل للحرب الاهلية، او ربما الانقلاب العسكرى ، و انتم تقولون اما الاتفاق الاطارى او ليذهب الجميع الى الجحيم ،
لا طريق ينقذ البلاد من هذا المخطط الا بالتواضع على حوار سودانى – سودانى بعيدآ عن الاملاءات الاجنبية ، اذا وقع البرهان على الاتفاق النهائى فلينتظرالاسوأ ،