جبريل إبراهيم يطلق تحذير شديد اللهجة لـ “البرهان”
أعلن رئيس ائتلاف الكتلة الديمقراطية جبريل إبراهيم، تمسكهم بعدم المُشاركة في الحكومة الانتقالية المرتقب تشكيلها قبل الوصول لوفاق بين المكونات السياسية، وكـشف عن تحذيرهم لقائد الجيش من مغبة تكوين حكومة دون توافق
وقررت القوى العسكرية والسياسية المنخرطة في العملية السياسية، توقيع الاتفاق النهائي مطلع الشهر المقبل، يعقبه توقيع مشروع الدستور الانتقالي في 6 أبريل القادم، تمهيدًا لتشكيل حكومة مدنية في 11 من ذات الشهر
وتسلمت أطراف العملية السياسية، مسودة الاتفاق النهائي من لجنة كُونت لصياغته، في اجتماع عُقد الأحد الفائت
وقال جبريل إبراهيم الذي يتزعم حركة العدل والمساواة في تنوير صحفي “لن نكون بأي حال جزءاً من حكومة يكونها المجلس المركزي بعيداً عن مشاركة جميع القوى السياسية
وأكد على أنهم لن يوقعوا على الاتفاق الإطاري بعيداً عن مكونات الكتلة الديمقراطية مشترطاً التفاوض على الاتفاق النهائي مع الحرية والتغيير وفق قوى متكافئة ومن ثم مناقشة بقية البنود
وكشف عن لقاء جمعهم برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ابلغوه فيه بخطورة المضي في تشكيل حكومة وفق الرؤية السياسية المطروحة في الاتفاق الإطاري
وتابع “حذرنا البرهان بوضوح أن الشارع سينفجر والأمور ستمضي إلى ما لا يحمد عقباه إذا مضى الاتفاق الإطاري دون توافق بقية القوى السياسية ومكونات الكتلة الديمقراطية، ولذلك قلنا بان كافة الخيارات أمامنا مفتوحة ولا نريد أن نصل لذلك
وترفض الكتلة الديمقراطية التي تضم حركات مسلحة وقوى سياسية الانضمام للعملية للسياسية وتشترط انخراط كافة مكوناتها البالغة نحو 16 تنظيم وهو ما ترفضه قوى ائتلاف الحرية والتغيير التي لا تمانع في مشاركة حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة باعتبارهم أطراف سلام، وفصيل من الاتحادي الأصل برئاسة جعفر الميرغني
وأضاف جبريل “لا يمكن لحكومة ما أن تتكون من مجموعة هي فعلياً حاضنة سياسية ضيقة ، وضيق القاعدة تسبب في إسقاط حكومة حمدوك ، وسنعرض البلاد لذات الوضع إذا مضت هذه الخطوات ورأينا واضح هو ضرورة توسيع المشاركة
وذكر رئيس حركة العدل والمساواة أن استمرار أي حكومة يتطلب مشاركة أوسع من القوى الفاعلة، وقال ” قدمنا تنازلات كبيرة من أجل مستقبل السودان وتحقيق آمنه وان كل ما هو مطلوب هو التوافق الوطني وتحقيق الاستقرار
وأشار إلى عدم وجود اتفاق واضح على المجموعة التي ستكون الحكومة، وأعلن رفضهم القاطع محاولة الحرية والتغيير التقرير في مصير عموم الشعب السوداني
وتابع “الجميع شارك بالتساوي في قيام الثورة وبذل التضحيات من أجل التغيير، حتى الحديث عن تكوين حكومة موازية غير وارد في الوقت الحالي
ولفت إلى أن عدم التوافق الحالي يجب أن يعالج عبر الحوار، مؤكدا ان المساعي جارية لجمع أكبر عدد من القوى السياسية من اجل التوافق السياسي
وجدد جبريل تأكيده على المشاركة في اي حوار يحقق الاتفاق لمصلحة السودان وأن الجهود بجب ان تنصب في تحقيق التوافق
ورأى بان دمج كل القوات من حركات الكفاح المسلح والدعم السريع وغيرها في قوة واحدة مهم إلا أن ذلك يحتاج إلى وقت ومال وان على المواطنين عدم القلق على الوضع الأمني