*قبل توقيع الاطارى قدمت حق ملاحظات جوهرية ، لم تدرج فى الاتفاق*
*امتنعت حركة حق عن التوقيع ، و رهنت ذلك باستيفاء مطالب الثورة*
*جاء توقيع الحركة على الاتفاق الاطارى مخيبآ للتوقعات ، و انحيازآ للاقصاء و المحاصصة*
*وجود الحركة نفسه قام على رؤية نقدية و عمل فكرى تحليلى رافض للاقصاء و الاستعلاء*
حسب مصادر سودانية 24 ، فان الخلافات داخل حركة حق تزايدت حدتها بشكل مضطرد لللدرجة التى دفعت بعض كوادر الحركة للمطالبة بانعقاد المؤتمر فى اقرب وقت لاختيار قيادة بديلة ، متهمين القيادة الحالية بالفشل فى ادارة الملفات السياسية و التنظيمية ، وبحسب سودانية24 ، جاءت هذه الخلافات على خلفية توجيه رئيس الحركة الاستاذ احمد شاكر لجنة التفاوض بالتوقيع على الاتفاق الاطارى ، و تم ذلك دون الرجوع لمؤسسات الحركة كما يتطلب الامر ذلك ، كما اشارت المصادر الى ان المجموعات المتحركة لتغيير الاوضاع فى حركة حق تحظى بتأييد و دعم كبير من شباب الحركة و من ابرز هذه القيادات دكتور النذير محمد توم ، و الدكتور خالد عثمان و الدكتور على حمودة ، و تحظى هذه المجموعة بدعم القياديان البارزان فى حركة حق الاستاذ مجدى عبد القيوم ( كنب ) و الاستاذ حبيب العبيد ،
فى 4 ديسمبر 2022م ، قبل توقيع مجموعة الاطارى بيوم واحد ، اصدرت حركة حق بيان جاء فيه ( ان موقفنا النهائى من كل القضايا و الاتفاقيات يتوقف على الاتفاق النهائى الذى يتم التوصل اليه ، و فى ذلك الوقت سنحدد بصورة قاطعة ما اذا كنا مع او ضد ذلك الاتفاق و الى ذلك الحين نتمنى ان تتسع مواعين الحرية و التغيير لتستوعب و تسخر كل جهود و خبرات و قدرات ابناء و بنات شعبنا للعمل المشترك من اجل حسم القضايا الجوهرية و كافة التفاصيل المؤجلة بالصورة التى تستوفى مطالب الثورة و نتعهد من جانبنا بالعمل مع كافة هيئات الحرية و التغيير لتحقيق ذلك ) ،
بموجب هذا القرار لم توقع حركة حق على الاتفاق الطارى و دفعت بجملة ملاحظات جوهرية مكتوبة لمجموعة الاطارى بوعد من مجموعة المركزى بتضمين هذه الملاحظات فى الاتفاق الاطارى قبل التوقيع عليه ، وهو ما لم يحدث ، و بذلك امتنعت حركة حق عن التوقيع استنادآ على هذه الملاحظات ، لذلك جاء توقيع الحركة على التفاق الاطارى بتاريخ 14/1/2023م بحيثيات ضعيفة مخيبآ للتوقعات ، و انحيازآ للاقصاء و المحاصصة ،
يرى كاتب هذه السطور ان ما يجرى داخل حركة حق امر محزن و محبط ، لان وجود الحركة نفسه قام على رؤية نقدية و عمل فكرى تحليلى ، و بناء تنظيمى ديمقراطى ، رافض للاقصاء و الاستعلاء ، تأسس على خلفية يسارية الاعضاء المؤسسين ، مع تهذيب و نضج سياسى فتح الباب لتعدد يسارى حظى باحترام و تقدير من معظم القوى السياسية ، رغم مسلك حركة حق فى اعاقة تداول التمثيل فى المجلس المركزى لقوى الحرية و التغيير لاحزاب نداء السودان الذى صدر بقرار من المجلس الرئاسى لاحزاب نداء السودان ، بالاتفاق مع الوطنى الاتحادى و المؤتمر السودانى ، و مباركة و تحريض من بعض اعضاء المجلس المركزى ، وهو وضع كان من اهم اسباب ( فرتكة ) احزاب نداء السودان ،
لعنة الاطارى تتمدد و تكاد تعصف بكل قوى الحرية و التغيير ، و قوى الاتفاق الاطارى ، نسأل الله ان يلطف و يستر على الاشقاء فى الوطنى الاتحادى بقيادة الدكتور يوسف محمد زين فقد كانوا آخر الموقعين ،