ما وراء الخبر.. محمد وداعة.. لعنة الاطارى ..!

*عبد الرحيم جاب ضقلها يكركب*
*خلافات داخل حزب الامة*
*فصل قيادات بارزة من المؤتمر السودانى*
*ما مصير ورشة سلام جوبا التى عقدتها مجموعة الاطارى*
*اختفاء الثلاثية و الرباعية*
الاتفاق الاطارى و الاشارات التى وردت فيه الى دستور تسييرية المحامين ، و قضايا الاتفاق النهائى، هى اسباب حقيقية لاختلافات كبيرة بين الموقعين على الاطارى و دستور المحامين ، و جاء اعلان قائد الدعم السريع الفريق حميدتى عن وجود وثيقة سرية موقعة من جانبه و القائد العام للقوات المسلحة و مجموعة المركزى دون سواها من بين مجموعة الانتقال ليضفى المزيد من الخلافات التى نقلت الخلافات الى اروقة المكون العسكرى ، فبينما اصر حميدتى على ان الاتفاق الاطارى هو المخرج ، بدا واضحآ تحالفه مع مجموعة الاطارى ، و محاولات حثيثة من جانبه للاغتسال من الاتهامات التى طالت الدعم السريع ، و ربما حدثت تراجعات عن هذا الموقف بحضوره اجتماع تسليم مخرجات ورشة جوبا للحكومة ، الا ان ( اخوه ) قائد ثانى الدعم السريع الفريق عبد الرحيم ( جاب ضقلها يكركب ) ، و قال قولآ احدث شرخآ جديدآ بين البرهان و حميدتى ، لدرجة تحسس الاسلحة و حشد القوات و اطلاق حرب اعلامية حسب مراقبين ضد القوات المسلحة ،
امس تناقلت وسائل اعلامية خبر تقديم الامين السياسى للمؤتمر السودانى الاستاذ نور الدين صلاح و ثلاثة اخرون من القيادات لاستقالاتهم ، وهم من بين (17) عضوآ تم فصلهم و تجميد نشاطهم ، هذه الاستقالات تعود الى خلافات تنظيمية اسست على الاختلاف فى طريقة تعامل القيادات النافذة مع الاوضاع السياسية و فى مقدمتها موقف الحزب من الاطارى و تداعياته ، هذا بالاضافة الى قرار الحزب فصل الاستاذ سليمان الغوث رئيس الحزب بولاية الخرطوم ، وهى بحق خسارة كبيرة ، و انهيار لفكرة ان حزب المؤتمر السودانى يتحمل الرأى الآخر من قيادات بارزة فيه ، فضلآ عن التعاطى مع الرأى الاخر مع الذين يخالفونه الرأى ابتداءآ ،
امس الاول فى بيان صادر من رئيس المكتب السياسى الاستاذ محمد المهدى حسن ، نفى حزب الامة وجود خلافات فى اجتماع المكتب السياسى ، او ان يكون رئيس الحزب غادر الاجتماع قبل نهايته ، و تسربت انباء بعد ذلك على اعتراض اعضاء فى المكتب السياسى لاستلام رئيس الحزب لمذكرة الهيئة المركزية التى وجهت انتقادات للامانة العامة ، كما ان الاجتماع لم يصل الى رأى او تقييم للعملية السياسية ، لانتهاء الوقت !
و كنت مجموعة المركزى قد فقدت حزب البعث الاصل بسبب اختلاف الموقف من الاطارى و التوقيع عليه ، او ربما اسباب اخرى تخص الاصل وحده ، وبينما لا يزال غير واضحآ هل يمم الاصل اشرعته تجاه الشيوعى ام ان الاجتماع كان استكشافيآ ، اصرت مجموعة المركزى على ان الاصل كان جزءآ اصيلآ من الحوار مع الكون العسكرى حتى اكتمال المشاورات حول الاتفاق الاطارى ، لا سيما انهم يقولون ان خروج الاستاذ وجدى صالح من الحبس كان شرطآ من البعث الاصل للتوقيع على الاطارى،
جبهة الاطارى تتصدع كاحزاب و قيادات ، و ما يجرى داخل حزب الامة و المؤتمر السودانى ، مؤشر خطير لما ستكون عليه الاوضاع ، كما ان هذه الخلافات بدرجات متفاوتة ضربت كل قوى الاطارى دون استثناء ، و يشمل ذلك قوى ( الانتقال ) المؤتمر الشعبى و الاتحادى الاصل ، و كلما تأخر التوقيع على الاتفاق النهائى ستزداد الخلافات و التصدعات ، خاصة وان قوى الاطارى ابدت تخوفها من التأخير فى الوصول للنهائى ، لا سيما وان هناك قضيتين من قضايا الاتفاق النهائى لم تبحث وهما العدالة و العدالة الانتقالية و الاصلاح الامنى و العسكرى ، بينما لا احد يعلم من المسؤول عن استلام مخرجات الورش التى انعقدت خاصة فيما يخص اتفاق سلام جوبا ( ورشة جوبا ) ، التى وقع عليها رئيس مفوضية السلام و الاطراف و الوسطاء و ممثل لحكومة السودان و تم تسليم هذه المخرجات لقيادات الدولة فى اجتماع رسمى برئاسة حميدتى و مباركته ، فما مصير ورشة سلام جوبا التى عقدتها مجموعة الاطارى ؟
استنتاج اولى من الاحداث الجارية يؤشر الى ( مطبخ ) يعمل على نار هادئة لاعادة تشكيل المشهد السياسى ، و اعادت ترتيب وضع الفاعلين الرئيسيين للمشهد القادم ، المواقيت الجديدة تتخطى توقعات مجموعة الاطارى للوصول لاتفاق نهائى او تشكيل حكومة، خاصة و ان اختفاء الثلاثية و الرباعية فى هذا الوقت الحرج ربما يؤكد هذه التحليلات ، المشهد يتغير ،

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!