تبرئة المتهمين بقتل رقيب الاستخبارات واطلاق سراحهم
أصدرت محكمة في السودان الإثنين، قراراً ببراءة 8 من لجان المقاومة واجهوا إتهاماً بقتل رقيب يتبع للاستخبارات العسكرية، وأمرت بإطلاق سراحهم
وفي مارس من العام المُنصرم أعلن الجيش السوداني أن رقيباً يتبع له قتل بطريقة وحشية مع التمثيل بجثته بالتزامن مع مظاهرة حاشدة رافضة للحكم العسكري شهدتها المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي
وفي يوليو من نفس العام الحق بالبلاغ حسام الصياد وهو قيادي بارز في تنظيم “غاضبون بلا حدود” الذي يتولى أفراده الاشتباك مع قوى الأمن أثناء الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري
وقال قاضي المحكمة خالد مأمون في الجلسة التي عُقدت الاثنين، إن المحكمة توصلت لقرار بشطب الدعوى في مواجهة المتهمين وأضاف بقوله “الأدلة والبيّنات المقدمة لا ترتقى إلى توجيه اتهام”، وأشار إلى أن الإجراءات التي صاحبت القضية بها “العديد من الأخطاء الفادحة” – بحسب تعبيره.
من جهته قال عضو هيئة الدفاع عن المتهمين الكاشف حسين عباس لـ”سودان تربيون” إن “المحكمة أطلقت سراح 8 من الثوار بعد شطب الإتهام في مواجهتهم لعدم كفاية الأدلة،وأبان أن المحكمة استندت في قرارها على قانون الإجراءات الجنائية.
وشهد محيط المحكمة تجمعات كبيرة لمنتسبي لجان المقاومة واسر المتهمين برغم التعزيزات الأمنية التي دفعت بها السلطات أمام مقر معهد العلوم القضائية، وردد الجمع هتافات مناوئة لحكم الجيش وطالبوا بإسقاطه
وفي الثالث من فبراير المُنصرم فاجأ أولياء دم القتيل المحكمة باعلان تنازلهم عن الحق الخاص، وحينها قال فريق الدفاع إن الأسرة وبعد متابعة وقائع المحكمة وسماع الشهود في الجلسات تأكد لها أن المتهمين الثمانية لا علاقة لهم بمقتل الرقيب ميرغني الجيلي
واتهمت الشرطة في وقت سابق ثلاث متظاهرين باغتصاب الرقيب الاستخبارات ميرغني الجيلي، وتقول إنهم و5 آخرون شاركوا في قتله
والمتظاهرون المفرج عنهم هم خالد مأمون خضر، حمزة صالح، محجوب إسماعيل، شرف الدين أبو المجد، سوار الذهب أبو العزائم، مايكل جميس، قاسم حسيب وحسام منصور (الصياد).
نقلا عن سودان تربيون