(3) دول تعرقل رفع العقوبات عن السودان
قال وزير الخارجية علي الصادق، إنّ الوقت حان لإنهاء العقوبات المفروضة على السودان بموجب القرار (1591) الخاص بالأوضاع في دارفور، متهماً ثلاثاً من الدول بعرقلة القرار.
وأضاف الصادق في مقابلة مع صحيفة (الوطن) البحرينية، أن عقوبات مجلس الأمن فُرضت في 2005، إبان اندلاع الحرب في إقليم دارفور بين الحكومة والحركات المسلحة، لكن هناك تحوُّلات كبيرة على الأرض والساحة السياسية تستدعي إلغاء القرار (1591) ورفع العقوبات المفروضة على السودان
وتابع: “لم تعد هناك حرب في دارفور، ومعظم اللاجئين عادوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية في قراهم، كما أن من كانوا يقاتلون الجيش السوداني في ذلك الوقت الآن هم أعضاء في مجلس السيادة
ومنهم وزراء، وحكام أقاليم، وبالتالي هناك تغييرٌ كاملٌ في الحياة السياسية، الأمر الذي يستدعي إلغاء القرار
وأشار إلى أن السودان يلقى دعماً من الدول العربية، على رأسها الإمارات بصفتها عضواً غير دائمٍ في مجلس الأمن، حيث تُساند إلغاء القرار، ومعها أيضاً كل من روسيا والصين، عَلاوةً على دول أفريقية وأعضاء غير دائمين يساندون السودان.
وفي المقابل، اتّهم الصادق، ثلاث دول بعرقلة رفع العقوبات
وقال “أمريكا وبمُساندة من بريطانيا وفرنسا، ترفض رفع عقوبات مجلس الأمن الدولي المفروضة على السودان
وأضاف “ربما لدى الغرب حسابات أخرى، خاصّةً أنّ أفريقيا أصبحت ساحةً للصراع بين القوى الغربية وروسيا والصين
وتابع “نحن نفسر هذا الأمر على أنّه استهدافٌ، ونفهم أنه ليس من مصلحة الدول الثلاث أن يكون هناك استقرارٌ سياسيٌّ في السودان
وفي سياق آخر، عبّر الوزير عن أسفه لتدخلات خارجية تريد فرض أجندات مُعيّنة في قضية “سد النهضة” الإثيوبي
وأكد أنه أمرٌ مرفوضٌ، ونوه لوجود تنسيق مشترك ودائم بين مصر والسودان في هذا الشأن