ما وراء الخبر
محمد وداعة
حميدتى .. تحرير صخب الخلاف ،
*يا حميدتى مهما فعلت ، لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى ، هذا كلام الله*
*ارى تحت الرماد وميض نار ويوشك أن يكون له ضرام*
فإن النار بالعودين تُذكى وإن الحرب اولها كلام
*فإن لم يطفها عقلاء قوم يكون وقودها جثث وهام*
فقلت من التعجب ليت شعري أأيقاظ أمية أم نيام
*فإن يقظت فذاك بقاءُ مُلكٍ وإن رقدت فاني لا أُلام*
*دقلو يكشف عن وثيقة سرية للاتفاق الاطارى ، و ينفى مشاركته فى اعدادها*
*برهان ، حميدتى و طه عثمان حددوا من يحق لهم التوقيع على الاطارى*
*حميدتى ينأى بنفسه عن وضع الاتفاق و يتجاهل دور عبد الرحيم*
*عبد الرحيم دقلو هو راعى اتفاق برهان – حمدوك*
*عبد الرحيم هو من رتب اجتماع الرباعية بالحرية و التغيير ( المركزى )*
*تصدعات اصابت المجتمع الدولى تجاه الوضع فى السودان جراء الحرب الروسية – الاوكرانية*
قال قائد قوات الدعم السريع الفريق حميدتى ( الاتفاق الاطارى دا محسوب على انا، و دا كضب ، انا ما شاركت فيه ، لمن كتبوهو انا كنت فى الجنينية، و جيت لقيتو جاهز) ، و قال ( هناك وثيقة ما ظاهرة ، قافلنها فى الادراج ، داسنها ، كلنا متفقين عليها، و انا وقعت عليها، هم بنططوا، ما يغشوكم ، نحنا مضينا و متفقين ، لكنهم بنططوا، و بحسبوا الاتفاق الاطارى على انا .. لكن هم الكتبوهو وهم الحددوا اطرافه البسيطين 8 او 9، و هسى بقوا ينططوا منو ، لمان مضوا على الاتفاق الاطارى ده نصحتهم ، يا اخوانا الموضوع دا كدة ما ببقى ،قالوا لا ببقا، طيب لى قدام ما بتنطوا ، ما بتتراجعوا ، قالوا لا ما بننط ،و ما بنتراجع ، قلنا خلاص لى قدام ووقعنا ) و قلت ليهم قدام و لليوم و لى بكرة قدام بس و لن نتراجع عن الاتفاق الاطارى وهو مخرج البلد، لانه بجيب الدولارات ، و الاتفاق دا داعمها دول الخليج و المجتمع الدولى ) ، و اضاف حميدتى ( ان قرارات 25 اكتوبر كانت لتوسيع قاعدة المشاركة ، لكن بعد صدور البيان الامر اختلف ، و من حينها كل زول خرج بى شارع مختلف ) ، و قال ايضآ ( انا لا بعرف مكون عسكرى ، و لا بعرف سيادى ، بعرف تغيير بس ) ،
خطاب حميدتى حمل رسائل عديدة ، بعضها مبطن ، و بعضها واضح و غير مبطن ، و مجمل الحديث يعتبر اعلان عن خلافات قديمة و متجددة مع البرهان ، و من خلال خطابات جماهيرية ظهر خلاف كبير بين كل من برهان و كباشى من جهة ، و حميدتى من الجهة الاخرى ، و هو خلاف بدا منذ الاعلان رسميآ عن لقاءات مجموعة المركزى و المكون العسكرى ، بعد اجتماعات سرية عديدة ، تمخضت فى يونيو 2022م عن تكوين لجنة مشتركة مثل مجموعة المركزى الاستاذ طه عثمان ، و مثل المكون العسكرى الفريق كباشى ، ووسط اجتماعات مكثفة بين مجموعة المركزى و عبد الرحيم دقلو مهدت لتواصل مباشر بين طه و برهان ، وطيلة وجود حميدتى فى الجنينة كان عبد الرحيم طرفآ فى الاتصالات بين برهان و مجموعة المركزى ، فمن يمثل عبد الرحيم ؟
فى هذا الخطاب اظهر حميدتى حرصآ على الاطارى و الموقعين عليه حسب الاتفاق السرى ، وقال انه متمسك بتعهداته و توقيعه على الاتفاق الاطارى بالرغم من تشكيكه فيه ، و اختار تعابير اقل ما يقال عنها ( ان الحرب اولها كلام ) ، خاصة الاشارات الواضحة من حميدتى للبرهان و كباشى ( تنططوا) ، و اعترف حميدتى بتوقيعه على وثيقة سرية ( داسنها فى الادراج ) ، وهو اعتراف ناقص و مردود عليه ، و كان يفترض ان يكشف عن هذه الوثيقة السرية و الموقعين عليها ، ليعلم الشعب السودانى ما تم تخطيطه سرآ ، و ليعلم ان كان فى مصلحته ام لا ؟
لا شك ان خطاب حميدتى وضع النقاط على الحروف ، حميدتى يدعم وثيقة سرية ، و تدعمها مجموعة الاطارى و الثلاثية و الرباعية و المجتمع الدولى ، تصدعات اصابت المجتمع الدولى تجاه الوضع فى السودان جراء تداعيات الحرب الروسية – الاوكرانية ، و تهديد هذه الحرب للنفوذ الروسى ( فاغنر ) فى السودان و افريقيا الوسطى و تشاد ، و تحديدآ الموقف الامريكى – الفرنسى من تنامى العلاقات بين الروس و الدعم السريع ، وربما هذا الوضع تسبب فى تصريحات الاستاذ خالد سلك عن انقلاب وشيك ، يعضد ذلك الحديث المتكرر عن وجود الاسلاميين فى الجيش و دعمهم للبرهان للاطاحة بالدعم السريع ، حميدتى يحاول ان يكسب سياسيآ فى معركة تجاوز فيها المخاشنة السياسة ربما الى ردود فعل عنيفة ، و لسان الحال يقول (أأيقاظ أمية أم نيام ) ؟ ، حميدتى هل يدرك انه يصارع من منصة محور الشر، و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى ، هذا كلام الله ،