محافظ مشروع وادي الهواد يفند مزاعم تسليم المشروع لجهات أجنبية ويكشف حجم الاموال المطلوبة للتمويل والتحديات

الخرطوم – أحمد قسم السيد 

فنّد محافظ مشروع الهواد للتنمية المتكاملة، د. محمد عطا المنان،

ما تردّد بمواقع التواصل الاجتماعي عن تسليم مشروع الهواد إلى جهات خارجية.

 

وقال إن الحديث عن قيام الحكومة بتوقيع اتفاقيات أو تفاوض مع جهات خارجية لتسليمها المشروع هو محض مزاعم لا أساس لها من الصحة.

 

جاء ذلك خلال لقاء تم اليوم برئاسة المشروع بين محافظ مشروع الهواد ووفد من القطاع الجنوبي للمشروع والذي يمتد من وادي العوتيب وروافده حتى شرقي السبلوقة.

 

وكشف محافظ المشروع أن وفوداً من عدة دول عربية وأسيوية وأوروبية وأمريكية زارت المشروع

 

وأبدت اهتماماً بالاستثمار فيه لكن لم يتم شيء على أرض الواقع إذ أن أولويات إدارة المشروع

تتمثل الآن في تطوير البنيات التحتية وتقنين أراضي أصحاب الحقوق التاريخية.

 

وأوضح أن مشروع الهواد القومي هو مشروع تنموي في الأساس يقوم على مبدأ الشراكات التي يمثل فيها أصحاب الأرض ركيزة أساسية لا يمكن تجاوزها.

 

كما أشار د. عطا المنان إلى أن إدارة المشروع استصحبت كافة مخاوف الأهالي بالمناطق الواقعة داخل نطاق المشروع،

 

لا سيما فيما يتعلق بملكية الارض. وجزم بأن المشروع لن يقوم دون موافقة الأهالي ومشاركتهم الفاعلة فيه.

 

وأكّد المحافظ أن صندوق الإيفاد قد وافق على تمويل مرحلة تسجيل الأراضي للملّاك باعتبارها أول خطوات مهمة لقيام المشروع،

 

وأبان أن قانون مشروع الهواد يعالج كل الأخطاء والإخفاقات التي صاحبت بعض المشاريع القومية الأخري.

 

وعزا المحافظ تأخّر قيام المشروع بسبب المقاطعة الأمريكية لسنوات وتأخّر إعادة تشكيل مجلس الإدارة التي لم تتم إلا في أبريل الماضي.

 

ورهن نجاح المشروع بحدوث استقرار سياسي في البلاد واتفاق ملّاك الأرض على رؤية موحّدة ونبذ الخلافات والصراعات.

 

وقال د.عطا المنان إن تقديرات التكلفة الكلية لقيام المشروع تبلغ حوالي (10) مليارات دولار،

 

مشيراً إلى عدم قدرة الحكومة على تمويله منفردة،

 

وأوضح أن المشروع سوف ينفذ على أساس شراكات ثلاثية بين أصحاب الأرض والحكومة

وجهات استثمارية خارجية أو داخلية، وعلى أسس تحفظ حقوق المواطنين في أراضيهم.

 

من جانبه أمّن رئيس لجنة القطاع الجنوبي لمنطقة مشروع الهواد سعادة الفريق حسن العمدة، على الحفاظ على أهمية الآثار والسياحة والثروة الحيوانية والتخطيط العمراني وشق الطرق والخدمات المصاحبة للمشروع،

 

وطالب بمشاركة وتمثيل أهل القطاع الجنوبي في مستويات وهياكل وأجسام المشروع المختلفة، وتقنين وتوثيق أراضي المنطقة الجنوبية لأهل القطاع،

 

بجانب اعتماد لجنة شعبية من ممثلي القطاع لأهمية التواصل مع إدارة المشرع في كل ما يهم منطقتهم،

 

فيما طالب بالاستفادة من فرص التمويل والاستثمار المتاح والعادل من داخل وخارج السودان.

 

وفي الختام  أجمع الحضور على الاتفاق والتوافق التام مع إدارة المشروع على مقترح قيام مشروع النقعة للتنمية على مساحة 250 ألف فدان

 

والذي وصفه السيد المحافظ بأنه سوف يكون ضربة البداية النموذجية لانطلاقة مشروع الهواد. 

 

مؤكداً تضافر الجهود لخلق قصة نجاح بالقطاع الجنوبي لمشروع الهواد حتى يتسنّى إعادتها في قطاعات المشروع الأخرى

وادي الهواد

 

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!