“قحت” تكشف تفاصيل مقترحات مصرية لحل الأزمة السياسية
فند تحالف الحٌرية والتغيير، مزاعم طرح مبادرة من قبل مدير المخابرات المصرية عباس كامل، لتسوية سياسية.
وقال القيادي في التحالف بابكر فيصل، في مؤتمر صحفي،أمس إن مدير المخابرات المصرية، اقترح الاجتماع مع مجموعات سياسية أخرى لتقريب وجهات بين الأطراف السودانية، لكنهم اعترضوا على الخطوة.
وأوضح فيصل، أن التحالف أكد للوفد المصري الذي قدم مقترح لاجتماعات بين الكتل المختلفة بأنهم لا يعترفون بأي كتلة سياسية مصنوعة ومزورة باسم الحرية والتغيير ولن يجلسوا معهم،
وأن الاتفاق الإطاري وجد قبولاً من طيف سياسي واسع من الشعب ودعم دولي وإقليمي لن نتراجع عنه
وأشار إلى أن أطراف العملية السياسية وموضوعاتها تم تحديدهم في وقت سابق مجددا التأكيد على أن الحديث حول مبادرات ولقاءات مع كتل غير معترف بها أمر غير وارد.
وشدد بابكر على أن التحالف قرر المضي في طريق الاتفاق النهائي وشرح رؤيته للشارع ولجان المقاومة دون التأثير على مواقفها أو إجبارها على اتخاذ موقف معين
وقال “هي رصيد الثورة الحقيقي وحريصين على وحدتها وعدم التأثير في قرارها
وأفاد بأن قوى الثورة التي كانت جزءاً من الحرية والتغيير حتى سقوط نظام المؤتمر الوطني في 2019 يحق لها المشاركة في الاتفاق الإطاري والنهائي.
وأبدى تطلعهم لإنهاء العملية السياسية مطلع فبراير المقبل والشروع في تشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي المدنية
وأوضح بابكر أن الملمح الرئيس في الاتفاق الإطاري هو خروج الجيش من العملية السياسية وتأسيس حكم مدني كامل.
مشيراً إلى أنه حقق مكاسب كبيرة ومنح صلاحيات واسعة لرئيس الوزراء المقبل بما في ذلك الإشراف على جهازي الشرطة والمخابرات.
ونوه بأن قضية الإصلاح الأمني والعسكري من القضايا الأساسية التي من دونها لن يكون هناك استقرار وديمقراطية.
وشدد على ضرورة توحيد كافة الجيوش بما في ذلك قوات الدعم السريع تحت إمرة جيش واحد مهني.
وإتهم فيصل منسوبي نظام الرئيس المعزول عمر البشير بالسعي للوقيعة بين الجيش والدعم السريع.
وأكد بأن الحرية والتغيير ليس من أهدافها تفكيك المنظومة العسكرية نافياً دعمها لطرف ضد الآخر لادراكها مدى خطورة الأوضاع في السودان
وتابع “الإطاري نص بوضوح بأن قوات الدعم السريع جزء من القوات المسلحة ويتم دمجها في الجيش ضمن عملية الإصلاح الأمني والعسكري وسيكون هذا الأمر
وفق جداول زمنية محددة نحن ضد اي اتجاه لتحريض طرف على آخر نحن مع استخدام الحكمة والرؤية الوطنية الثاقبة للوصول لجيش واحد قوامه القوات السودانية تحمي الدستور
ورفض دمغ الاتفاق الإطاري بـ”الأجنبي” مشيراً إلى أن إعلان دول إيقافها المساعدات التي كانت تقدمها للحكومة التي انقلب عليها الجيش ودعمها للإطاري لا يعني ذلك تدخلها في الشأن السوداني.
وأكد فيصل أن التحالف برغم الاستهداف الداخلي والخارجي قاوم محاولات تقسيمه وأجهض ما اسماه بـ “الدعاية المضللة” باتهامه باختطاف الثورة، ووصف الورشة التي تم عقدها لتقييم تجربة الحكم السابقة بغير المسبوقة.
وأضاف “فلول النظام السابق يسعون للعودة، حكموا 30 عاماً ولم ينظموا يوماً لتقييم تجربتهم في الحكم