استئناف العمل في الميناء الجنوبي
شيبة ضرار مساء الأربعاء بعد أقل من أسبوع من التوقيع على “الاتفاق الإطاري” بين قوى مدنية والمكون العسكري في القصر الرئاسي يمهد لتشكيل سلطة انتقالية
ويواجه إقليم شرق السودان اضطرابات منذ عامين؛ إذ يطالب زعماء تقليديون من المجتمع المحلي بـ”حقوق الإقليم”، ويرفض بعضهم تضمين الشرق ضمن مسارات اتفاق جوبا لسلام السودان.
والعام الماضي أغلق أنصار تنسيقيات نظارات “البجا” بقيادة الناظر محمد الأمين ترك الموانئ السودانية لأكثر من شهر.
وأدت هذه الإغلاقات إلى رفع التأمين البحري لشركات الملاحة ما جعل السودان أحد أكثر البلدان تكلفة في مجال النقل البحري.
وأوضح الرئيس السابق لنقابة عمال الموانئ البحرية عبود الشربيني في تصريحات لـ”الترا سودان” أن مجموعة شيبة ضرار أغلقت البوابتين (16) و(17) في الميناء الجنوبي المخصص للحاويات منذ مساء الأربعاء
وأبان الشربيني أن شيبة ضرار وقواته يطالبون بـ”حقوق الإقليم”، لافتًا إلى أن المركز يجب ألا يستهين بهذه المجموعات.
وأضاف: “طبعًا لا يمكن الدخول في مواجهة مسلحة قرب مرفق إستراتيجي مثل الموانئ البحرية، لكن أتوقع خلال الساعات المقبلة أن تُحل المشكلة بطريقة سلمية”.
وكشف الشربيني أن رصيف الميناء الجنوبي صباح اليوم يعمل كالمعتاد على الرغم من إغلاق أهم بوابتين بواسطة مجموعة شيبة ضرار.
وقاد شيبة ضرار تحالفًا منفردًا وظهر في مقاطع فيديو جرى تداولها في الشهور الماضية وهو يتحدث مرتديًا بزة عسكرية ويندد بـ”تهميش الإقليم”.
وكان تجمع عمال هيئة الموانئ البحرية قد دعا العمال في بيان مساء الأربعاء إلى مزاولة العمل دون التأثر بعملية الإغلاق، مشيرًا إلى أن الموانئ ما تزال تدفع تكلفة فادحة جراء إغلاقات العام الماضي.
وقال البيان إن الإغلاق الماضي أدى إلى قلة حركة السفن في الموانئ، مشددًا على أن العمال يرفضون تمامًا الزج بالموانئ في المطالب السياسية.
وأوضح البيان الممهور باسم الناطق الرسمي لتجمع موظفي وعمال هيئة الموانئ البحرية عبدالرحيم آدم أحمد أن العمال حريصون على العمل وتشغيل الميناء الجنوبي وزيادة الإنتاج
بينما قلل الناشط في قضايا شرق السودان خالد محمد نور في حديث لـ”الترا سودان” من التصعيد الذي أعلنه شيبة ضرار بإغلاق بعض البوابات خارج الميناء الجنوبي مساء أمس.
وقال إن الإغلاق هذه المرة “غير مؤثر” على غرار العام الماضي وأنه لم يتمكن حتى من تهيئة الرأي العام المحلي.
ويؤكد نور أن العمل داخل الميناء جنوبي مستمر اليوم الخميس، فيما ترابط مجموعات يقودها شيبة ضرار في بعض البوابات ولم تدخل إلى الميناء لإيقاف العمل
ويحذّر نور من أن مجرد الإعلان عن إغلاق الموانئ حتى وإن لم يكن مؤثرًا على الأرض يؤدي إلى زيادة المخاوف وعدم اليقين لدى شركات الملاحة.
وقال نور إن التأثير قد يكون أكبر لدى شركات الشحن والملاحة في عدم الثقة مجددًا في الموانئ السودانية، ما قد يقلل من إرسال السفن إلى بورتسودان.
وتابع: “حتى المستوردين قد يلجؤون إلى خيارات أخرى لتفادي خسائر الإغلاق والتوترات”.
الخرطوم ـ الموجز السوداني