حديقة السودان تكشف عن معلومات خطيرة بشأن أوضاع الحياة البرية
ولفت إلى ضبط (6) عمليات تهريب في الشهور الماضية آخرها في مطار الخرطوم حيث ضبطت السلطات (50) سلحفاة مهربة.
وأشار إلى عملية أخرى ضُبطت فيها ثلاثة قرود وطاووسان،
مؤكدًا وجود جميع الحيوانات المصادرة من المهربين في الحديقة كأمانات إلى حين تحديد مصيرها من المحكمة.
واتهم صالح في حديثه لـ”الترا سودان” حدائق السودان بالإهمال،
وقال إنها لا تهتم بالحيوانات ولا توفر لها الرعاية الكافية.
وبحسب صالح، فإن جميع الحيوانات التي تمكث بالحديقة الآن جُلبت من حدائق أخرى لم تهتم بها ولم تجد الرعاية الكافية فيها.
وأشار صالح إلى أن الحيوانات التي جاءت من حديقة القرشي كانت جائعة ولم تجد الاهتمام الكافي، لافتًا إلى أن جميع الحيوان بالحديقة جاءتهم بمشاكل وأمراض.
ويمضي صالح قائلا إن الأوضاع بالحديقة تسير بـ”صورة طيبة” وأن هناك (300) حيوانًا يتلقون “الرعاية المطلوبة”.
وأوضح أن كل حيوان لديه (500) مترًا من الأرض يعيش عليها، لافتًا إلى توفر أقفاص بتقنية جديدة وتعامل خاص للحيوانات المفترسة،
ومشيرًا إلى وجود فريق من المتطوعين يعملون على مدار اليوم لتلبية احتياجاتها.
وعن أنواع الحيوانات التي توجد بالحديقة، يبيّن صالح وجود عدد من الطيور و(21) أسدًا وستة ضباع وثلاثة أنواع من السلاحف وثلاثة قردة.
وأشار إلى أن عدد الحيوانات بلغ في العام الماضي (120) حيوانًا منها (12) أسدًا، قاطعًا بعدم حدوث أي حالات نفوق في الحديقة، لكنه رجع وقال إن صقرًا واحدًا نفق في الشهور الماضية بعد محاولات استمرت أربعة أشهر لإنقاذ حياته.
وأوضح صالح أن الحيوانات في تزايد مستمر أسبوعيًا وتتكاثر بصورة منتظمة بالإضافة إلى تبرع بعض المواطنين بالحيوانات -مثل السلاحف والقرود- لصالح الحديقة، موضحًا أن شرطة الحياة البرية تجلب الحيوانات التي تتم مصادرتها إلى الحديقة وهذا ما ساعد في تزايدها – وفقًا لمدير حديقة السودان للحياة البرية.
وفيما يتعلق بتدهور صحة بعض الحيوانات داخل الحديقة، نفى مدير حديقة السودان للحياة البرية ذلك،
وقال إنهم يواجهون صعوبة في توفير اللحوم للمفترسات وأنهم يستهلكون طنًا من اللحوم أسبوعيًا بخلاف الخضروات للحيوانات الأخرى.
وطمأن صالح المواطنين على صحة الحيوانات بالحديقة. وقدّم دعوةً إلى الجميع لزيارتهم.
ووصف مدير حديقة السودان للحياة البرية ما تداولته وسائل الإعلام حول تدهور الوضع الغذائي في الحديقة بـ”الشائعات” ومروجيها بـ”أعداء النجاح”.
وعن دعم الدولة للحديقة، أكد صالح عدم تقديم الدولة لأي دعم للحديقة،
لافتًا إلى اعتمادهم على تذكرة الدخول للحديقة والمتطوعين الذي يعملون على سد النقص واعتبر ذلك “غير كافٍ”،
موضحًا أن دخل الحديقة من تذاكر الدخول لا يغطي احتياجاتهم الشهرية لجهة أن جميع المستلزمات في زيادة مستمرة وأنهم يصرفون مبالغ كبيرة في الوقود والمشتريات الأخرى للحيوانات بصورة يومية.
وأرجع الفضل في كل ما تم في الحديقة إلى “مجهودات فردية”، مشيرًا إلى الصعوبات التي تواجههم وعدم قدرتهم على توفير وجبات لحيوانات الحديقة.
وعن احتمالات حدوث مجاعة في الحديقة، يؤكد صالح أن ذلك لن يحدث، مضيفًا: “إذا حدث ذلك فلا قيمة لوجودنا”.
وأوضح أنهم بدأوا العمل في أصعب الظروف التي كان يمر به السودان والعالم عندما أغلقت البلاد بسبب “كوفيد 19″، مبيّنًا أنهم منذ ثلاثة أعوام يعملون على مواجهة جميع الأزمات.
وأردف :”نحن نحكي المشاكل للمواطن ونتمنى ألا يفهمونا خطأ”، لافتًا إلى أن الأخبار المتداولة عن الحديقة سلبية.
وزاد: “نحن نحكي لتقدروا ما نقوم به وليس لعدم قدرتنا على العمل”، مطالبًا الجميع بالتركيز على الإيجابيات، وملوّحًا بوقف التعامل مع الصحفيين في حال استمرار “تغيير حديثهم إلى سلبيات”.
أما عن رحلة الأسدين “منصور” و”كنداكة” إلى الأردن، أوضح مدير حديقة السودان للحياة البرية أن بداية إنشاء الحديقة كان بهذين الأسدين،
واصفًا وضعهم آنذاك بـ”جلد على عظم”. وقال إن الجميع فقد الأمل في معالجتهم.
وأضاف أنهم تعبوا خلال ثلاثة أعوام لوصول الأسدين إلى هذه الحالة، مؤكدًا استمرار المتابعة الصحية لهما بصورة دورية.
وبيّن أن الفحوصات وضحت وجود فشل في الكلى والكبد للكنداكة فضلًا عن ضعف في النظر،
أما منصور فيعاني من مشاكل في الكبد ولمعالجتهما وافقت إدارة الحديقة على سفرهم إلى خارج البلاد، موضحًا أن ترتيبات السفر استغرقت عامين.
وردًا على اتهامات ببيع الأسود لدولة أخرى، شدّد صالح على أن الأسود ملك للحديقة وللسودان وأنها بعثت إلى الخارج للعلاج ولم تباع،
مضيفًا أنه لم يحدد تاريخ لعودتها وما يهمهم الآن هو علاجها.
وأوضح أن باب النقاش حول عودتها أو عدمها مفتوح.
وتابع :”الأسود خرجت برضانا ولم يتم بيعها، وهي أسود مريضة لا أحد يمكن أن يشتريها”.
وفيما يتعلق بعدد الأطباء الذين يتابعون حالة الحيوانات بالحديقة، أوضح صالح أن هناك خمسة أطباء يعملون بصورة دورية على مدار (24) ساعة.
أما عن عدد الحيوانات التي تم إنقاذها، يقول مدير الحديقة إنهم أنقذوا من حديقة القرشي ثلاثة أسود وضبعين ونسرين،
فيما أنقذوا من الحديقة الدولية ثلاثة أسود وضبعين وثلاثة قرود، ومن حديقة بمدينة بورتسودان أنقذوا عددًا من الأسود وضبعين وغزالتين وعددًا من السلاحف ودجاج الوادي،
لافتًا إلى إنقاذ حيوانات من خمس حدائق بالسودان كانت “معرضة للموت
الخرطوم ـ الموجز السوداني