وتأتي مشاركة السودان في هذه المناسبة وفاء وتقديرا لمواقف الملكة الراحلة تجاه السودان ودعمها اللامحدود لقضاياه. وقد ظهر ذلك جليا،خلال زيارتها الشهيرة للسودان ،في العام ١٩٦٥.والتي بادلها السودانيون فيها، مشاعر الود والتقدير والإحترام. وبرز ذلك من خلال مظاهر الاحتفاء وحفاوة الاستقبال والترحيب الرسمي والشعبي الذي وجدته أثناء زيارتها للسودان قبل ٥٧ عاما.
وقد إستدعى السودانيون من ذاكرتهم أرشيف زيارتها من جديد. وذلك تفاعلاً مع خبر رحيلها، فقد تداولوا فيما بينهم وعلى نطاق واسع صور وفيديوهات الزيارة التأريخية التي تجولت خلالها الملكة الراحلة في مدن ومناطق عديدة في السودان ، معبرين عن عميق حزنهم لرحيلها.
كما تأتي مشاركة السودان في هذه المناسبة الحزينة، إستشعاراً للروابط القوية التي تربط السودان بالمملكة المتحدة. حيث يرتبط البلدان بعلاقات وثيقة ضاربة بجذورها في عمق التأريخ.
وسيقدم السيد رئيس مجلس السيادة، خلال الزيارة،عزاء السودان ومواساته، حكومة وشعباً، في رحيل الملكة، للاسرة الملكية والشعب البريطاني.
ويرافق رئيس مجلس السيادة، في زيارته للمملكة المتحدة،وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق.
الخرطوم ـ الموجز السوداني