الخرطوم _الموجز السوداني
تسبب اعتصام تجمّع شباب قبيلة البجا أمام المكتب الرئيسي للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بولاية البحر الأحمر منذ الأربعاء الماضي، في أزمة حقيقية بصادرات وواردات الموانئ، بسبب إغلاق وتتريس الطرق المؤدية للمكتب، ما اضطر مدير مكتب الهيئة، التجاني بشير، إلى تعليق العمل في المواصفات والتقييس، وسحب العاملين بالموانئ وجميع المكاتب.
ويعترض المحتجون على عدم تخصيص وظائف لأبناء المنطقة في مكاتب الهيئة بالولاية، حسب وعود حكومية سابقة.
وتزامنت المشكلة مع تطبيق الحكومة الانتقالية زيادة في الدولار الجمركي من 445 جنيهاً إلى 564 جنيهاً بنسبة 26.8%، ما تسبب بالمقابل في توقف الواردات للبلاد، وإحجام الموردين منذ الخميس المنصرم عن سداد الرسوم الجمركية والضريبية تنديداً بالزيادة، فضلاً عن تكدس البضائع الواردة بالموانئ لرفض الموردين تخليصها.
وقال رئيس تجمع شباب البجا الأحرار اشبادين محمد أحمد لـ”العربي الجديد” إن الهدف من قيام مدير فرع المواصفات بالبحر الأحمر بإغلاق المكاتب بالولاية، إدخال الدولة في مأزق وعرقلة مهام الهيئة في الموانئ. وأشار أحمد إلى عدالة قضية ومطالب أبناء البجا بالتمييز الإيجابي في وظائف الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بالولاية.
ولفت إلى موافقة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو منذ عام 2019 على تخصيص وظائف مختلفة لهم، وقام بتوجيه رئاسة الهيئة بالخرطوم بالتنفيذ، غير أن ذلك لم يتم حتى اللحظة، حيث اكتفت الهيئة بتوظيف 3 فقط من العاملين، “ما اضطرنا للاعتصام أمام مكاتب الهيئة بالولاية لحين الاستجابة لمطالبنا بالتوظيف، وتعيين فرد من أبناء المنطقة في وظيفة مدير المكتب الرئيس للهيئة بالولاية، وإقالة المدير الاتحادي للهيئة بالخرطوم لرفضه تنفيذ التعيينات المطلوبة، والضرب عرض الحائط بالاتفاق الذي جرى حول التمييز الإيجابي في الوظائف بالبحر الأحمر.
وتحدث رئيس نقابة العاملين بميناء بورتسودان عثمان طاهر لـ”العربي الجديد” عن تسبب سحب العاملين بالمواصفات والمقاييس بالبحر الأحمر والموانئ الرئيسة في رفض وإحجام الكثير من البواخر القادمة عن الدخول للموانئ، وإصرارها على البقاء خارجها بمناطق الانتظار تجنباً للغرامات، وذلك نتيجة توقف عمليات فحص الجودة، لافتاً إلى أن هذه المشكلة تعطّل حركة التفريغ والشحن والتخليص، وتؤدي إلى تكدس البضائع الصادرة والواردة بالموانئ.