الخرطوم ـ الموجز السوداني
كشف حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة عن تورط جهات أجنبية والحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، في أعمال العنف الأهلي الذي وقع بالإقليم هذا الشهر.
وفي 15 يوليو الجاري ولعدة أيام متتالية، اندلع نزاع دامٍ بين البرتا والهوسا بسبب اتجاه الأخيرة لتكوين نظارة في إقليم النيل الأزرق، مما أدى إلى مقتل 79 شخصًا وإصابة 199 آخرين وفقًا لوزارة الصحة.
وقال أحمد العمدة، بحسب “سودان تربيون”، أمس إن “جهات أجنبية والحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، متورطين في أحداث العنف بإقليم النيل الأزرق”
وأشار إلى أن السُّلطات الأمنية القت القبض على عناصر تخريبية متورطة في الصراع بالعاصمة الخرطوم، بعد رصدها، دون أن يكشف عن الجهات التي يتبعون لها
وأضاف: “ينبغي أن نقف مع الجهات الأمنية والعدلية في تطبيق القانون ومحاسبة المتورطين وحماية المواطنين من الاقتتال والتصدي للعنصرية والقبلية والجهوية”.
وشكّل النائب العام في 17 يوليو الجاري، لجنة للتحقيق في أعمال العنف بإقليم النيل الأزرق الذي شهد قبل سنوات حربًا شرسة بين النظام السابق والحركة الشعبية ــ شمال قبيل انشقاقها.
وكشف العمدة عن نزوح 42 ألف مواطنا من الإقليم هربوا من النزاع الأهلي إلى ولايات سنار والنيل الأبيض والجزيرة والقضارف؛ كما تم إيواء عدد منهم في المدارس
وطالب الحاكم المنظمات الإنسانية والحكومة المركزية في الخرطوم بمد العون إلى المتضررين في ظل الفجوة الغذائية وانعدام المأوي، قائلا إن 18 ألف نازح متواجدون في مدرسة واحدة.
وأشار إلى أن حكومته أعادت سابقًا 68 ألف نازح من جملة 300 ألف، كانوا فروا من الحرب في الإقليم.
وأثارت موجة العنف في الإقليم ردود أفعال واسعة في العديد من المناطق السودانية التي يعيش فيها الهوسا، حيث نظموا احتجاجات حاشدة في ولايات الخرطوم والقضارف وكسلا والنيل الأبيض وسنار تنديدا بعمليات الاقتتال.