الخرطوم ـ الموجز السوداني
قالت لجان المقاومة بمدينة الروصيرص بولاية النيل الأزرق،إن أحداث العنف التي وقعت بمنطقة قنيص شرق ومدينة قيسان ومدينة الروصيرص وقبلها منطقة أم درفة نتاج طبيعي للصراع بين شقي الحركة الشعبية في ظل الانقلاب العسكري بالسودان، وضعف الخدمات، وزيادة معاناة المواطنين، وللتعبئة والاحتقان بين عدد من القبائل بالنيل الأزرق.
وأضافت المقاومة في بيان أنها حذرت من الفتنة التي يريدها البعض وقد كان، ولكن تناسى الجميع أن الحرب الأهلية التي يدعون لها سوف تنهش جسد كل المجتمع بقبائلة المختلفة دون فرز.
وتابعت أن تراخي القوات النظامية في أداء واجبها في حفظ أمن المواطنين رغم التحذيرات منذ فترة يعطي مؤشرًا خطيرًا لا يمكن تدارك مآلاته لاحقًا.
وأكملت “لذا وجب على كل أهلنا في النيل الأزرق الإنصات لصوت العقل ودرء الكارثة الأكبر التي نراها أقرب، فانتظار الحكومات وحدها في مثل هذه النزاعات سيعقد المشهد أكثر فأكثر”. وتابعت “رجالات الإدارة الأهلية والناشطون والسياسيون وكل مفاتيح المجتمع إذا لم يستطيعوا التحرك وعمل اختراق حقيقي لوعي المجتمع وضرورة الجلوس وعقد الحوارات والمصالحات وفرضها بإرادة الشعب على الجميع سواء حكومة ولاية أو مركز أو كمجتمع؛ فإن التاريخ سيسجل عجزنا جميعًا في المحافظة
وعلى وطن لن نجده”.
وناشدت جميع الكوادر الطبية بالتواجد بالمستشفيات والمراكز الصحية بالنيل الأزرق، كما ناشدت المنظمات التي تعمل في مجال السلام والتعايش السلمي والإغاثات الطبية واللوجستية التدخل بشكل عاجل.