الخرطوم ـ الموجز السوداني
أثار قرار تطبيق زيادة تعرفة البصات السفرية بنسبة 25% تزامنا مع فترة التفويج للولايات استعداداً لعيد الأضحى ردود فعل غاضبة واستياء وسط جموع المسافرين، خاصة وأن عيد الأضحى أكثر الأعياد التي يفضل المواطنون قضاءه وسط أهلهم وذويهم لأن الخرطوم الأعلى سعرا في أسعار الأضحى.
وشهدت مواقف الباصات والميناء البري ازدحاما غير مسبوق وتزايد نشاط تجار بيع التذاكر بالسوق الأسود، حيث يضطر بعض المواطنين للتعامل معهم بغية الحصول على تذكرة سفر
ويقول عبدالسلام موسى إن زيادة أسعار التذاكر فيها ظلم كبير للمواطن الذي أرهقته ظروف الحياة المعيشية بدون مراعاة أو تقدير من القائمين على أمر الدولة لمعالجة معاش الناس في ظل تفاقم مشاكل الغلاء الذي صار يؤرق كل الأسر
وأضاف أن السفر صار مكلفا جدا ويحتاج لميزانية له ولأسرته تعادل تكلفة الأضحية، لافتا إلى أنه اضطر للسفر هو وأحد أبنائه وترك باقي الأسرة بالخرطوم لعجزه عن توفير تكاليف السفر لأسرته المكونة من 4 أبناء ووالدتهم.
ويضيف بشير على أنه لأول مرة ومنذ عدة سنوات يقضي عيد الأضحى بالخرطوم بسبب المغالاة في تكلفة تذاكر السفر للولاية الشمالية من 8 آلاف إلى 10 آلاف جنيه، لافتا إلى أن عدد أفراد أسرته 6، وهذا يعني أن متطلبات السفر تفوق 120 ألف جنيه في حين أن راتبه لايتعدى 32 ألف جنيه، لذلك فضل البقاء في الخرطوم.
بدوره اعتبر المدير التنفيذي لغرفة “البصات السفرية”، خميس عبد الله، الزيادة في أسعار التذاكر مبررة لأن الباصات تعود بدون ركاب، لافتا إلى أن القطاع ظل يعاني من زيادة في أسعار الوقود وتكلفة التشغيل، كما أن الزيادة تلقي بأعباء إضافية على المواطن الذي تحمل كل تبعات سياسة التحرير والتي أدت لزيادات كبيرة في أسعار الوقود.
وقال لـ(مداميك) إن زيادة تعرفة الباصات بنيت على دراسة راعت المصروفات المباشرة المتمثلة في أسعار الوقود وتكلفة الخدمات داخل البصات، والمصروفات غير المباشرة المتمثلة في التأمين والترخيص وقطع الغيار.
وأشار إلى التدهور الذي ظل يتعرض له قطاع النقل بخروج 60% من الخدمة وتوقفها بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل من قطع غيار وضرائب، بجانب زيادة رسوم الترخيص والتأمين.