الخرطوم _الموجز السوداني
قالت قوى الحرية والتغيير_المجلس المركزي إن قرارات قائد السلطة الانقلابية مناورة مكشوفة وتراجع تكتيكي يَقبل ظاهرياً بمبدأ عودة الجيش للثكنات مع إفراغ هذا المبدأ من محتواه
وأوضحت القوى أن الخطاب يمثل تراجع تكتيكي نتيجة للمقاومة الجماهيرية المتواصلة مضيفةً أن عودة الجيش للثكنات لا تتم بفرض وصايةٍ من قائده على شكل الحكومة المدنية وآليات تشكيلها، ولا تُسقط قضايا الإصلاح الأمني والعسكري، الذي يقود لجيش واحد مهني وقومي تدمج فيه قوات الدعم السريع والحركات المسلحة وفق إطار زمني واجراءات معلومة، وخروج المؤسسة العسكرية والأمنية من النشاط الاقتصادي والسياسي، واقتصار مهامها على الدفاع عن أمن البلاد تحت القيادة المدنية.
و أشارت إلى أن محاولة السلطة الانقلابية لتصوير الأزمة كصراع بين المدنيين ما هي إلا ذَر للرماد في العيون و أن تعميم تعبير المدنيين يخلط بين قوى الثورة التي قاومت الانقلاب والأطراف المدنية التي دعمت الانقلاب أو كانت ضمن منظومة النظام البائد.
و أضاف البيان إن التعريف الصحيح للأزمة يقود للحل الصحيح، لذا فإن الحل يبدأ بتنحي السلطة الانقلابية عن سدة السلطة ومن ثم تشكيل قوى الثورة لسلطة مدنية انتقالية كاملة وفق إعلان دستوري يحدد هياكل الانتقال وقضاياه بما فيها قضية دور المؤسسة العسكرية ومهامها”.
و اعتبر أن تموضع أي من حركات الكفاح المسلح ضمن معسكر الانقلاب يمثل تنكراً للقيم التي ناضلت من أجلها، ويفارق آمال وتطلعات المهمشين والنازحين واللاجئين معلنةً أنها قطعت أشواطاً مهمة مع قوى الثورة في بناء الجبهة المدنية الموحدة، مضيفةً أن الواجبات الآن هي مواصلة التصعيد الجماهيري بكافة طرقه السلمية من اعتصامات ومواكب والاضراب السياسي وصولاً للعصيان المدني الذي يجبر السلطة الانقلابية على التنحي لتقوم على انقاضها سلطة مدنية ديمقراطية كاملة تعبر عن الثورة وقضاياها.
وأشارت إلى أن عمل المقاومة السلمية سيرافقه عمل سياسي دؤوب لاتفاق قوى الثورة على إعلان دستوري يحدد قضايا المرحلة الانتقالية وهياكلها وكيفية تشكيلها ويشرع في بناء البديل المدني الديمقراطي ، معلنةً في الوقت ذاته أنها ستكثف ةتيرة الاتصالات مع الأسرة الإقليمية والدولية، بغرض مناقشة تطورات الراهن السياسي، وحشد السند والتضامن مع الشعب السوداني في مقاومته للاستبداد وسعيه للحرية والسلام والعدالة