الخرطوم ـ الموجز السوداني
كشفت قوى الحرية والتغيير، فجر الجمعة، عن تفاصيل ما دار في الاجتماع، مع المكون العسكري الذي عقد مساء الخميس، بمنزل السفير السعودي بالخرطوم
وقال بيان للتحالف، إن الاجتماع عقد بدعوةٍ من مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية السيدة، مولي في، والسفير السعودي بالخرطوم، علي بن حسن جعفر
وبررت قوى الحرية والتغيير أسباب قبولها الدعوة لحضور الاجتماع، منها أن “قوى الحرية والتغيير تعتمد ثلاثة وسائل لهزيمة الانقلاب، هي الثورة الشعبية الجماهيرية والتضامن الدولي والإقليمي، والحل السياسي المفضي لتسليم السلطة للمدنيين
وأردفت: “في هذا الإطار تفرق (قوى الحرية والتغيير) بين الحل السياسي الزائف، على شاكلة ما تم في فندق (روتانا) والحل السياسي الحقيقي الذي ينهي الانقلاب وإقامة سلطة مدنية ديمقراطية كاملة تحقق أهداف الثورة بحسب البيان
وأضافت قوى التغيير في بيانها أنها تسعى لاستمرار دعم بلدين من أهم البلدان الفاعلةِ إقليمياً ودولياً إلى جانب الشعب السوداني والقوى الديمقراطية وقوى الثورة وعزل قوى الانقلاب إن أرادت المضي قدماً في قهر الجماهير ورفض العملية السياسية”، في إشارة للسعودية والولايات المتحدة
وعن ما دار في الاجتماع الأخير، أوضحت قوى الحرية والتغيير أنها “طرحت ضرورة إنهاء الانقلاب وتسليم السلطة للشعب، عبر خارطة طريق واضحة وقاطعة وفي إطار عملية سياسية أطرافها هما قوى الثورة والتغيير من جانب والذين قاموا بالانقلاب من جانب آخر، وفي هذا فإن قوى الحرية والتغيير لا تدعي احتكار تمثيل قوى الثورة، بل ندعو كل قوى الثورة لوضع رؤية مشتركة وتعبئة شعبنا والمجتمعين الاقليمي والدولي لمساندة هذه الرؤية وحق شعبنا في نظام مدني ديمقراطي كامل
واشترطت قوى الحرية والتغيير أن تمر أي عملية سياسية في السودان “عبر مراحل؛ أولها إنهاء الانقلاب والتأسيس الدستوري الجديد، الذي يقوم على سلطة مدنية كاملة، ويتعاطى مع ما تم من سلام واستكماله، والنأي بالمؤسسة العسكرية عن السياسة دون مشاركتها في السلطة المدنية، والإصلاح الأمني والعسكري وبناء جيش واحد ومهني وقومي”.
ووعدت قوى الحرية والتغيير أن بـ”تسليم رؤية واضحة حول إنهاء الانقلاب وتسليم السلطة للشعب، لكل من الآلية الثلاثية والمجتمعين الاقليمي والدولي، بعد التشاور مع كل حلفائها وأصدقائها من قوى المقاومة والثورة. كما أنها ستعقد اجتماعاً مع الآلية الثلاثية لتوضيح ما جرى في الاجتماع وموقفها الرافض لأي عمليةٍ سياسية زائفة، وضرورة احترام أسس العملية السياسية المفضية لتحقيق أهداف الثورة”.
ونوه البيان إلى أن اجتماع كافوري “ليس بديلاً للآلية الرئيسية، التي نعتمدها وهي عمل المقاومة السلمية الشعبية اليومي وآلياتهِ المدنية من مواكب وإضرباتٍ واعتصاماتٍ، هي سلاح قوى الثورة الرافضة للانقلاب والمؤمنة بالتحول الديمقراطي والمدني من أحزابٍ سياسية والأجسام النقابية والمهنية ولجان المقاومة، والذي سنواصل جهدنا لتصاعدهِ بكافة الأشكال حتى تحقيق كل مطالب شعبنا في الحرية والسلام والعدالة وإقامة السلطة المدنية الكاملة
من جانبها أصدرت السفارة الأمريكية بالخرطوم، بيانا عن اجتماع “الحرية والتغيير” والمكون العسكري، قالت فيه إنه “بدعم مقدر من سفارة المملكة العربية السعودية وبحضور وفد الولايات المتحدة الأمريكية وممثلين من المكون العسكري وقوي الحرية والتغيير المجلس المركزي التقوا اليوم 9 يونيو بغرض تبادل الأفكار، حول كيف حل الأزمة السياسية الراهنة وكذلك الوصول لعملية سياسية تؤدي الي الانتقال الديمقراطي
وشدد بيان سفارة واشنطن، على الترحيب بـ”التزام الطرفين لوضع مصلحة بلادهما أولا والحوار مع أصحاب المصلحة الآخرين”، منوهة إلى أن “هذا الاجتماع لا يشكل باأي حال من الأحوال بديلا للآلية (الثلاثية) ولكن يتطابق مع دعم كل المجهودات لبناء الثقة بين الأطراف
وقدمت السفارة الأمريكية “الشكر للمشاركين لآرائهم الصريحة ومشاركتهم البناءة واستعدادهم لإنهاء الأزمة السياسية وبناء السلام والعدالة والديمقراطية في السودان