الدمازين – أحمد قسم السيد
وأعلن حاكم إقليم النيل الأزرق، أحمد العمدة بادي، شن حرب على المفسدين، وقال سنحارب جميع قضايا الفساد حتى تسير البلاد إلى الأمام، وقال: المواطنون يريدون تنمية وليس أموالا، بالتالي لانريد وضع الاموال في الجيوب، ويجب أن يتم تحويلها إلى برامج التنمية المستدامة.
ووجه بادي مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول ببناء المجاري المائية بمدينة الدمازين بالحجارة، وسفلتة الشوارع الرئيسية، طالما أن الاقليم ينتج اهم معدنين في العالم هما الكروم والذهب، وأضاف بعد ذلك سنضع القوانين الرادعة لمنع رمي الأوساخ في الطرقات العامة، وتابع نريد أن تكون الدمازين مثل مدينة نيويورك والرصيروص مثل واشنطن مافي شيء مستحيل ما دام الموارد متوافرة
لا نملك عصى موسى
أما بشأن معاش الناس فقال الحاكم إنهم لا يملكون عصى موسى لمعالجة الأزمة الاقتصادية بين يوم وليلة، واضاف بادي بالنسبة لتفاقم الأزمة الاقتصادية لا نلوم الحكومة الانتقالية بل نلوم النظام البائد الذي نهب أموال السودان إلى الخارج، وأكد أن الحكومة الحالية لم تجد أموالاً في البنوك، مطالباً الشعب السوداني بالكشف عن أين ذهبت الاموال خلال حكم الانقاذ، وقال بادي إن (رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان لم يجد أي قروش بالبنوك لانها نهبت من قبل منسوبي النظام المباد، بالتالي البرهان لا يمتلك عصى موسى لحل الأزمة الاقتصادية المورثة بين الليلة و بكرة، ويجب على السودانيين ان يجتهدوا لتغيير الأوضاع إلى الأفضل.
اتهامات غير حقيقية
بالمقابل فند الحاكم اتهامات لجان المقاومة بالاقليم، بشأن أجرائه مصالحات مع منسوبي النظام البائد، وقال إن الحديث عارٍ من الصحة، وأضاف انا كنت بحارب في نظام البشير (38) عاما، بالتالي لا أعرف ما يسمونه بالنظام البائد، ومحذرا لجان المقاومة من نسج اتهامات غير حقيقية، خصوصا ضد شخص قضى عمره محاربا لنظام الإنقاذ إلى أن تم اسقاطه ـ بحسب قوله .
أجندة خفية
وأوضح العمدة أن زيارته إلى إقليم بني شنقول المحاذي للدولة السودانية، بشأن تفعيل البروتوكول التجاري بين إقليم النيل الأزرق واقليم بني شنقول، وأضاف بأن الزيارة ليست لديها أجندة خفية مثل ما يروج البعض من الناس وإنما هي زيارة روتينية، وقال نطمع في حكومة إقليم النيل الأزرق لتحقيق المزيد من الاستقرار الأمني وتنشيط الحركة التجارية مع جميع دول الحوار.
استتباب الأمن
فيما وصف الحاكم الأوضاع الأمنية بالمستقرة، خصوصاً بعد ايقاف صوت البندقية، مما زاد من عملية التعايش السلمي والترابط المجتمعي بين المواطنين وقال إن الاستقرار الأمني الموجود في الاقليم احسن حالاً من العاصمة الخرطوم، وأضاف مخاطباً المواطنين:( واللا انا كذاب يا جماعة؟)، وأكد المضي قدما في تحقيق مزيد من الاستقرار لتهيئة البيئة للشركات الاستثمارية، وتابع مافي حاجة اسمها شخص ماشي الغابة او كوكب المريخ بعد اليوم مافي تمرد، تنمية بس. معلنا عن إجازة قانون للتعدين لتنظيمه وفق نظام الحكم الذاتي ونص اتفاقية جوبا لضمان المشاركة في إدارة موارد الإقليم.
لاحادثة في التعدين
وفي السياق جزم مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية، مبارك أردول بعدم تسجيل حالة حادثة في التعدين المنظم منذ العام ٢٠١٩ وحتى العام ٢٠٢٢م،وكشف عن وضع ضوابط وصفها “بالصارمة” وغرامات كبيرة على شركات تعدين الامتياز المخالفة لائحة وشروط السلامة البيئية، تصل إلى مبلغ (10) آلاف يورو مايعادل حوالي (6) مليارات جنيه كأقل مخالفه للشركات، مبديا قلقه من قطاع التعدين العشوائي، مقرا بأنه يشكل تحديا كبيرا للشركة، مناشدا المعدنين التقليديين بالالتزام بالشروط البيئية للحفاظ عليها ولتجنيب المواطنين بمناطق التعدين خطر المواد المستخدمة في استخلاص الذهب مثل الزئبق والسيانيد، وأكد أن المعدنين المعروفين بـ “الكوامجية” أكثر عرضة لانهيار الآبار.
حرب على أصحاب الخلاطات
وأكد أردول ازالة (8) آلاف خلاطة بجميع مناطق التعدين في السودان، ودعا لشن حرب على من اسماهم بالمتمادين في استخدام الخلاطات، وقال يجب أن نشن حربا للمستخدمين للخلاطات نسبة لخطورتها واضرارها البالغة على البيئة والانسان،كما طالب بمحاربة استخدام الأحواض في استخلاص الذهب خصوصا غير المصرح لهم، مشيراً إلى وضع معالجات لقضايا التعدين التقليدي، تتمثل في منح عقودات للعمل مع شركات التعدين بالسيانيد بدلاً عن استخدام الزئبق لتقليل آثاره البيئية.
وقال أردول إن الذهب باقليم النيل الأزرق في مساحة تبلغ حوالي 45 الف كيلو متر مربع المستغلة منها 8 آلاف متر ما يعادل 19٪ فقط مشيراً إلى أن 18٪ منها غير مستغلة.
ايرادات الذهب
وأكد مدير الشركة السودانية اهتمامه بتعظيم الايرادات لجميع الشركاء، وأكد لايوجد شخص يمتلك حق التوزيع لموارد الذهب، وقال إن مسؤولي الولايات يعملون على تخويف المحليات ولا يعطون نصيبهم من موارد الذهب، وأكد وقوف الشركة مع الأقاليم حال دخولها في حرب مع الحكومة الاتحادية بشأن نصيبها من الذهب، بالتالي قال لايمكن لأي جهة ان تستأثر على موارد قطاع التعدين بالولايات، ولابد من العمل بالتراضي، بالمقابل دشن أردول حملة ازالة المخلفات بمحاضرة إقليم النيل الأزرق بمدينة الدمازين، لازالة مخلفات الإنسان والنفايات وشدد على ضرورة الاهتمام باصحاح البيئة، مؤكدا التزام الشركة تجاه المواطنين بشأن المسؤولية المجتمعية.
صفر خلاطة
وفي ذات السياق جزم مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية باقليم النيل الأزرق، منصور موسى، بعدم وجود خلاطة واحدة، واعتبر الاحتفال باليوم العالمي للبيئة هو ضربة البداية لانطلاقة عمليات التعدين بالاقليم الذي قال يزخر بكميات كبيرة من المعادن لاسيما الذهب والكروم للمساهمة في التنمية الاقتصادية.
واقر موسى بوجود تحديات تواجه شركات التعدين بالاقليم أبرزها معارضة الإدارات الأهلية ومطالبتها بحقها في المسؤولية المجتمعية وتعويضها فيما دمرته الحرب قبل بدء الشركات عمليات الإنتاج، مشيراً إلى وجود (8) شركات للتعدين (4) امتياز و(4) مخلفات والمنتجة واحدة فقط والـ (7) شركات الأخرى متوقفة عن الانتاج بسبب الظروف الأمنية، وأشار إلى وجود (4) آلاف معدن يعملون في قطاع التعدين التقليدي بالاقليم، وأكد أن انتاج التعدين غير المنظم في النصف الأول من العام الجاري بلغ (12) كيلو فقط، وتوقع مستقبلا واعدا لانتاج الذهب في النيل الأزرق .
من جانبه شدد مدير إدارة البيئة والسلامة بالشركة السودانية، مدثر آدم، على ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة في التنقيب عن الذهب لتتفادى البيئة والانسان الأضرار الناجمة عن التعدين بشقيه المنظم والتقليدي لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد ما بداخل الأرض
وقال الجيولوجي مدثر عبد الله آدم مدير الإدارة العامة للبيئة والسلامة بالشركة السودانية إن الحملة التي درجت إدارته على تنفيذها دورياً تستهدف هذه المرة دعم إقليم النيل الأزرق وتقديم معينات ورفع الوعي وسط المعدنين التقليديين، بجانب تقديم معلومات للشركات المستثمرة في قطاع المعادن بالنيل الأزرق.
وأشار الجيولوجي مدثر عبد الله آدم إلى أن حملة الارشاد التعديني التي تستمر لمدة 10 أيام تجوب خلالها مناطق التعدين بالإقليم، تتزامن مع اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف الخامس من يونيو من كل عام وتحتفل به جميع دول العالم ويأتي شعار هذا العام تحت شعار( لا نملك سوى أرض واحدة)، في إشارة إلى أهمية الحفاظ على الأرض، مبيناً أن الإدارة العليا للشركة وبنظرة ذكية وثاقبة، قررت إقامة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة في إقليم النيل الأزرق لأهمية هذا الإقليم وتميزه بتنوع الموارد الطبيعية والمعدنية وتنوع المناخ ،بالاضافة إلى التنوع البايولوجي واستهداف الشركة دخول شركات للاستثمار في معدن الكروم تنفيذاً لسياسات الشركة بطرق أبواب معادن أخرى خلاف الذهب