الخرطوم ـ الموجز السوداني
كشف مسؤول في وزارة الخارجية بجنوب السودان عن احتجاج السفارة السودانية في جوبا على زيارة قادة الحزب الشيوعي لجوبا وكاودا، ما استدعى وضعهم قيد الإقامة الجبرية وتقييد تحركاتهم هناك.
ورحلت سلطات جنوب السودان الخميس ثلاثة من قادة الحزب الشيوعي للخرطوم حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية السودانية على الفور اثنين منهما هما السكرتير السياسي محمد مختار الخطيب ومسؤول العلاقات الخارجية صالح محمود.
وبحسب سودان تربيون قال مصدر رئاسي في جنوب السودان إن الرئيس سلفا كير أمر بالإفراج عن المعارضين السودانيين الذين تم اعتقالهم بعد لقائهم عبد الواحد نور في جوبا وعبد العزيز الحلو بكاودا في جنوب كردفان.
وأضاف “فخامة رئيس الجمهورية وجه قيادة المخابرات العسكرية والأمنية التي كانت تحتجز السياسيين السودانيين بإطلاق سراحهم”.
وأفاد مصدر آخر بوزارة الخارجية والتعاون الدولي ” سودان تربيون” أن السفارة السودانية في جوبا احتجت على الزيارة واجتماع قادة الحزب الشيوعي بعبد الواحد نور وسفرهم إلى كاودا.
وقال”الدبلوماسي السوداني اشتكى من تحركات القادة الشيوعيين الذين رفضوا الانضمام إلى عملية الحوار في السودان وفضلوا التحدث إلى الحركات المسلحة المتمردة التي رفضت الانضمام إلى اتفاق جوبا للسلام”.
وتستضيف جوبا محادثات السلام بين الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو إلا أن المفاوضات توقفت بعد خلافات بسبب تمسك الحركة بإصلاح القطاعين الأمني والعسكري ودمج قوات الدعم السريع ومقاتلي تنظيمات الجبهة الثورية في الجيش السوداني قبل بدء دمج الجيش الشعبي التابع للحركة في القوات النظامي
كما أن عبد الواحد النور يقيم في جوبا بدعوة من الرئيس سلفا كير على أمل أقناعه بالانضمام للعملية السلمية إلا أن قائد حركة تحرير السودان مازال يرفض المحادثات مع الحكومة السودانية مشيرا إلى أن المكون العسكر أحد أوجه النظام المخلوع وانه يريد عقد مؤتمر قومي في الخرطوم بدلا عن محادثات تفضي إلى تقاسم السلطة مع الحكومة على حد تعبيره.