الخرطوم ـ الموجز السوداني
أطلقت حكومة جنوب السودان سراح قادة الحزب الشيوعي الذين وضعتهم قيد الإقامة الجبرية بعد سفرهم إلى مناطق تسيطر عليها الحركة الشعبية شمال في جنوب كردفان.
وأفاد وزير الشؤون الرئاسية بجنوب السودان بارنابا ماريال بنيامين بحسب موقع سودان تربيون الأربعاء بعدم وجود “شخصيات سياسية سودانية رهن الاعتقال في بلاده”
ووصف الوزير العلاقات بين البلدين بأنها قوية وتسترشد باتفاقية 2012 التي تلزم البلدين “باحترام سيادة كل منهما وسلامة أراضيها” و “الامتناع عن إطلاق واستضافة جماعات المعارضة المسلحة وغير المسلحة، دون علم الطرف الآخر”.
وأوضح الوزير أن سياسة حكومة الرئيس سلفا كير تجاه السودان ترمي الى تعزيز السلام والتعاون المتبادل.
لافتا الى لعب الرئيس دورًا مهمًا في الوصول إلى السلام بالسودان وأن القيادة السودانية والمنطقة تقدر هذه الجهود المهمة. مردفا “السلام في السودان يعني السلام في جنوب السودان”
ومن جهة أخرى، قال ضابط أمن رفيع المستوى لـ “الموقع بأن مهمة المعارضة السودانية “مخالفة للقانون” وتقوض جهود السلام التي يبذلها الرئيس سلفا كير.
وشدد قائلا “لا أحد يعلم أنهم قادمون لأسباب سياسية”.
من جانبه، قال مصدر أمني رفيع المستوى لـ سودان تربيون الأربعاء إن طبيعة مهمة القادة الشيوعيين كانت واضحة بعد أن أجروا محادثات مع عبد الواحد النور رئيس حركة تحرير السودانفي جوبا قبل سفرهم إلى كاودا.
وتابع “لم تكن هناك معلومات مسبقة حول تفاصيل مهمتهم، لم ينسقوا معنا وكان هذا مصدر قلق وهذا ما قلناه لهم عند عودتهم. طالبناهم بالتنسيق معنا لأن الأمر يتعلق بسلامتهم وأمنهم
وأضاف ” إذا حدث لهم شئ ، سيلقى اللوم على حكومة جنوب السودان كدولة و على قائدها”
وأوضح المسؤول ان كل من محمد الخطيب ، السكرتير السياسي للحزب الشيوعي ، صالح محمود ، وأمال الزين “أُطلق سراحهم
وكان الحزب الشيوعي عقد اجتماعا طارئا ظهر الأربعاء أكد بعده احتجاز السلطات الأمنية لقادة الحزب بعد عودتهم من كاودا والحد من حريتهم والتحقيق معهم بواسطة جهاز الأمن الخارجي التابع لحكومة جنوب السودان حول رحلتهم لكاودا دون اخطار سلطات الحكومة
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الحزب الشيوعي حسن عثمان لسودان تربيون إن سلطات جوبا عازمة على ترحيل قيادات الحزب للخرطوم ظهر غدا الخميس.