الخرطوم -الموجز السوداني
ضربت أزمة مياه حادة مناطق واسعة في العاصمة شملت مدينتي الخرطوم وأم درمان منذ مطلع أبريل الجاري، وبلغ سعر برميل المياه من العربات التقليدية “الكارو” ألف جنيه.
وبدأت أزمة المياه مع شهر رمضان واضطر المواطنون لشراء البرميل من العربات التقليدية بألف جنيه، وفي بعض الأحيان اشترى البعض المياه بسعر (15) ألف جنيه.
وسيطرت أزمة المياه على أحياء أمبدة بأمدرمان غرب العاصمة، وشوهد انتشار العربات التقليدية “الكارو” لبيع المياه بسعر ألف جنيه للبرميل، وعانى سكان الطوابق العليا في نقل المياه.
وقالت سمية والتي تقطن حي أمبدة قرب المحلية الإدارية الرئييسية في حديث لـ”الترا سودان”، إن الأسر أصبحت تخصص بندًا ماليًا للمياه يوميًا يتراوح بين عشرة آلاف جنيه وسبعة آلاف جنيه، وأحيانًا (15) ألف جنيه
وأوضحت أن السكان تقدموا بشكوى لمكتب المياه في محلية أمبدة والذي وعد بمعالجة الخلل، لكن تم إبلاغهم أن محطة المنارة الرئيسية لا تعمل بالطاقة الكلية وتعاني من عجز في الإنتاج اليومي
وبات مألوفًا مشاهدة النساء والأطفال وهم يضعون قدور المياه فوق رؤوسهم من الأحياء المجاورة، في مسعى لحل مشكلة لتفادي شراء المياه في هذه الأحياء.
ولا يختلف وضع الإمداد المائي في أحياء الخرطوم عن غرب العاصمة كثيرًا، وشكى مواطنو جبرة والعشرة والأزهري والكلاكلة من أزمة حادة في مياه الشرب.
وقالت سميرة وهي ربة منزل تقيم في حي جبرة جنوب العاصمة إنها تساهر الليل بطوله في انتظار المياه في حي جبرة جنوب وتنتهي سهرتها إلى لا شيء لأن الاستهلاك مرتفع والقادم شحيح للغاية.
وذكرت هذه السيدة في تصريح لـ”الترا سودان”، أن الوضع كارثي فلا يمكن أن تقيم في مبنى في الطابق العلوي ولا تتوفر لديك المياه حتى وإن اضطررت لشرائها يرتفع سعر الطابق العلوي لأن الصعود مرهق.
وناشدت سميرة محلية الخرطوم وهيئة المياه بالولاية إلى معالجة الأزمة بشكل إسعافي، مضيفة أن الهيئة لا تقدم معلومات أو حتى وعود لحل الأزمة التي تبدأ سنويًا في هذا الوقت وتنتهي بعد شهور.
وتستهلك ولاية الخرطوم أكثر من (1.5) مليون متر مكعب يوميًا، فيما تبلغ الحوجة الكلية أكثر من مليوني متر مكعب. وتشكو الهيئة من ضعف التمويل الحكومي.
من جانبه أعلن مدير عام هيئة مياه الخرطوم،محمد علي عجب العمل بجد من أجل معالجة نقص الإمداد المائي في عدد من مناطق بالولاية
وقال عجب في تعميم صحفي اطلع عليه”الموجز السوداني” إن إرتفاع معدل درجات الحرارة يضاعف استهلاك المياة في فصل الصيف، وأضاف أن الجهود تبذل لمضاعفة إنتاج المياة في المحطات النيلية والابار الجوفيةلسد النقص الحالي
وكشف العجب عن دخول عدد من الآبار الجوفية لسد النقص في منطقة أمبدة بمربعات الثامنة والسادسة والرابعة دار السلام مربع 5 ودار السلام مربع 29 ومربع 33
واوضح أن هنالك إعتداءات متكررة تتعرض لها الخطوط الناقلة للمياة والشبكات من وقت لآخر مما يؤثر بشكل كبير في الأمداد المائي