الخرطوم – الموجز السوداني
قال حاكم إقليم النيل الأزرق، أحمد العمدة، إن مرصد الأمم المتحدة، سجل إصابة 262 شخصاً ومقتل 69 آخرين بسبب الألغام الأرضية، بعد إنفصال جنوب السودان.
ووصف هذه الاحصائية بالمخيفة جداً، مضيفاً لأن التوعية بمخاطر الالغام ومكافحتها هي احدى اولويات الحكومة بالتعاون مع المنظمات ذات الصلة
وأكد العمدة لدي مخاطبته الاحتفال بمكافحة وازالة الالغام بالاقليم على أن سنوات الحرب الاهلية الطويلة في البلاد، تركت اثراً سيئاً على الارض والبشر.
منوهاً إلى السعى بعقل مفتوح وايادي ممدودة نحو السلام وبناء ما دمرته الحرب وتهيئة مناطقهم للسلام بازالة الالغام والقيام بتوعية شاملة للمواطنيين بمخاطر هذه الالغام.
وتابع قائلاً : ”أن للالغام مخاطر عديدة من ضمنها المخاطر الجسدية والنفسية بالاضافة للمخاطر التنموية حيث تشكل الزراعة العمود الأساسي للاقتصاد في اقليم النيل الازرق وزرع الألغام الأرضية في الحقول والغابات وحول الآبار ومصادر المياه والمنشآت يجعلها غير صالحة للاستعمال.“
ويترتب على زراعة الألغام ملايين اللاجئين أو النازحين داخلياً، وكلما طالت عملية تنظيف الأراضي تطول مدة استقرار الناس في أماكن اللجوء والنزوح، وتتغير طبيعة السكان وتوزيعهم فيها مع مرور الزمن على حد تعبير العمدة.
وذكر العمدة، إن وجود الألغام يؤثر في مناطق محددة من دولة ما على السكان جميعاً وعلى الاقتصاد الكلي، وعدم استغلال تلك المناطق، وإنخفاض الاستثمار الأجنبي، ومحدودة السياحة، وإعاقة التنمية الاقتصادية، وإزالتها تساعد في انتعاش الاقتصاد.
ودعا العمدة المنظمات الدولية لتكريس جهودها تجاه اعمار مناطق الحرب والبداية بازالة الالغام التي زرعت في سنوات الحرب والتوعية بخطورتها كما دعا المواطنيين إلى اتباع التعليمات تجاه مخاطر الالغام.
ونوه إلى أن 10 من أصل 17 ولاية سودانية ملوثة بالألغام، يتركز أغلبها في مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور، وعلى مدار السنوات الـ12 الماضية، جرى تطهير 90 مليون متر مربع من الألغام وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب بدعم من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام.