الخرطوم – الموجز السوداني
استعجل اتحاد الغرف التجارية، الحكومة بإصدار قرار بإعادة فتح باب استيراد البرتقال، قبل حلول شهر رمضان حتى يتمكنوا من استيراد كمياتٍ كافية لتغطية الفجوة المحلية من أصناف البرتقال.
وانتقد رئيس غرفة مستوردي الخضر والفاكهة التابعة لاتحاد الغرف التجارية مدحت هلال، لـ(الحراك) رفض بعض المنتجين لقرار فتح استيراد البرتقال، وقال لايوجد إنتاج كافٍ من البرتقال لسد الفجوة المحلية. وأضاف بأن المنتجين قاعدين يتكلموا ساي، ” مدللاً ذلك بارتفاع سعر دستة البرتقال إلى ألف جنيه، في حين أنه كان لايمكن أن يتجاوز سعرها “800” جنيه فقط في أدنى الفروض، ولكن نسبة لضعف الإنتاج المحلي وإغلاق باب الاستيراد، ومع زيادة الطلب من قبل المستهلكين، قفزت أسعار البرتقال بصورة غير مسبوقة، بالتالي إعادتها إلى سعره الطبيعي يتطلب قراراً شجاعاً من الجهات المعنية، بفتح باب الاستيراد ورفد الأسواق المحلية بأصناف البرتقال.
وتوقع مدحت مزيداً من ارتفاع أسعار البرتقال مع حلول شهر رمضان حال رفضت الحكومة فتح باب الإستيراد،وقال إن الوزارة طلبت منهم مهلة “3” أيام لاتخاذ قرار نهائي بشأن إستيراد البرتقال، وفي ذات السياق كشف عن بلوغ حجم إستيراد البرتقال 8 ملايين دولار سنوياً.
وفي ذات السياق قال محمد عبد العزيز وهو من منتجي البرتقال بمدينة كسلا في تصريح، إن الأزمة التي كبدت منتجي البرتقال والبساتين العام الماضي خسائر مالية فادحة تتكرر هذا العام، لأن وزارة الزراعة تنوي فتح استيراد البرتقال اعتبارًا من مارس بدلًا من أبريل، وهو موعد فتح الاستيراد لهذا المنتج.
وأشار عبد العزيز إلى أن الإنتاج المحلي يكفي الاستهلاك، ولا حاجة للاستيراد حتى لا يتكبد المنتجون خسائر فادحة، ولفت إلى أن البساتين في جبل مرة وكسلا ونهر النيل والشمالية موعودة بزيادة في الإنتاج، وذلك بسبب ارتفاع الرقعة الزراعية هذا الموسم. وأوضح عبد العزيز أن ممثلين للمنتجين المحليين اجتمعوا مع وزارة الزراعة وغرفة الاستيراد الأسبوع الماضي، ولم يتوصلوا إلى حل مرضٍ للطرفين، وكان إصرار وزارة الزراعة على فتح الاستيراد كبيرًا.
وأضاف: “لا نملك إحصائيات عن الإنتاج المحلي لكن المساحات شاسعة حاليًا تنتظر حصاد البرتقال، وبعض المزارعين فضلوا تأجيل الحصاد لأن الأسعار متدنية للغاية، وإذا وصل البرتقال المصري سينخفض الإنتاج المحلي بشكل كبير، وقال عبد العزيز إن السودان منح تصاديق استيراد البرتقال من مصر العام الماضي، وبلغت الكمية المستوردة (17) ألف طن وبلغ سعر الطن (300) دولار أمريكي.