الخرطوم ـ الموجز السوداني
أدان المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، ما اسماها بالحملة الشعواء التي تشنها السلطات الأمنية ضد الناشطين والفاعلين السياسيين من اعتقالات وانتهاك للحقوق، وقال إنها طالت عدد مقدر من قيادات لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير ومختلف مكونات قوى الثورة، وآخرها ما تم في الفاشر تغطية لزيارة قائد الانقلاب التي فاقمت من توتر الأوضاع في الإقليم والتي تفجرت بفعل انقلاب 25 أكتوبر.
قرر المجلس في تصريح صحفي عقب اجتماعه الدوري أمس الخميس، مواصلة الجهد الذي بدأه المكتب التنفيذي لتحالف قوى الحرية والتغيير للتواصل الفاعلين الدوليين والاقليميين لحشد السند لثورة شعبنا، وأشار إلى أن التحالف سيعمل خلال الأيام القادمة وفق خطة محكمة لزيادة فاعلية العمل الدبلوماسي الداعم لثورة شعبنا، عبر قنواته ومؤسساته وبالعمل اللصيق مع سودانيي المهجر، كما أكد الاجتماع ترحيبه بما ورد في جلسة استماع الكونغرس الامريكي من خطابات داعمة للثورة السودانية من شخصيات نافذة ومهمة.قوى الحرية والتغـيير
وكما أكد الاجتماع على مواصلة جهود التحالف لبناء أوسع جبهة لهزيمة الانقلاب، وحيا المدن والولايات التي نظمت نفسها وزادت وتيرة المقاومة وطورت صيغ وحدة شعبية بين قواها الثورية، وجدد الدعوة لكل قوى الثورة لإنهاء كل تبايناتها الثانوية وتكوين مركز تنسيقي موحد برنامجه الأدنى هو مقاومة وهزيمة الانقلاب وتأسيس السلطة المدنية الديمقراطية على أنقاضه.
وقال المجلس إن الإجتماع وقف ايضاً على طبيعة الحملة التي تشنها السلطات الانقلابية على قوى الحرية والتغيير بغية تفكيكها وخلق حالة من التشرذم في وسط قوى الثورة، وهو ما سنتصدى له بالحفاظ على وحدتنا وتطوير عمل التحالف وإصلاحه والإسهام في بناء الجبهة الواسعة الموحدة، وعليه فإن الدعوات التي تعمل على شيطنة وتخوين واستتابة قوى الحرية والتغيير ما هي إلا مرادف للدعوات الصادرة من قوى الثورة المضادة وهي رجس من عمل الانقلابيين سيذهب معهم أدراج الرياح.
وأضاف في تصريحه: تابع الاجتماع تطورات عودة عناصر النظام البائد من بوابة انقلاب 25 أكتوبر الذي يتخذ في إجراءات متسارعة لإعادة تمكينهم من مفاصل الدولة وإلغاء ما قامت به لجنة التفكيك من أعمال خلال الفترة الماضية. إننا سنتصدى لهذه المحاولات فنظام الإنقاذ قد قُبر بإرادة شعبنا ولن تكتب له الحياة مرة أخرى برغبات الانقلابيين الذين لم يتبقى لهم سوى إرجاع البشير.