نوفا للطيران .. عادت لتحلق في فضاءات السودان 

الخرطوم:أحمد قسم السيد 

 

بابتسامة تبدو ملمح مميز لوجهها ولا تشوبها شائبة تصنع رحبت مضيفة نوفا للطيران بالمسافرين إلى بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر، وبلهجه سودانية تنطوي على حميمية وبشاشه كانت تردد على كل من يصعد علي متن الطائرة “أهلا وسهلا وحبابكم”، ثلاثة كلمات فقط تجري على لسانها ولكنها كانت كفيلة ببث الإطمئنان في نفوس الركاب بل كانت مقدمة لتخفيف عبء ومشقة السفر عنهم.

 

في الرحلة التي غادرنا فيها إلى بورتسودان على متن طائرة نوفا ” السي أر اجيه ” الأنيقة تأكد لنا أن رأس مال أي شركة طيران يتمثل في مدى ارتباط المسافرين بها وهو الأمر الذي بدأ لنا واضحاً من خلال إبداء عدد منهم تقديرهم واحترامهم لنوفا وهذا يفسر امتلاء الطائرة على سعتها ذهاباً وإياباً، وطوال ٥٥ دقيقة وهو الزمن الذي استغرقته الرحلة من الخرطوم إلى بورتسودان فإن الكابتن الشاب أحمد ناجي أوضح سبباً آخر لاقبال المسافرين على نوفا وذلك لأنه كان بارعا في قيادة الطائرة التي وصفها بالملائمة للسفريات الداخلية لسرعتها وتمتعها بمقومات السلامة المطلوبة.

 

ورغم أن نوفا للطيران عادت إلى إستئناف العمل مجدداً في قطاع النقل الداخلي وتسيير الرحلات الداخلية بعد توقف إستمر لأكثر من ثلاث سنوات،غير إنها مازالت تحافظ على علاقتها الطيبة مع المسافرين وهو أمر له دلالات عميقة تؤكد أن الشركة حصلت على احترامهم وصنعت سمعة لم تتأثر بغيابها عن التشغيل،وهذا ما أكده لي إحدى المسافرين في الرحلة التي كانت تتجه إلى بورتسودان ونحن بين طيات السحاب، مشيراً إلى أنه له محبه وفاء خاصة لشركة نوفا للطيران منذ دخوله مجال السفر الجوي، ولفت إلى أنها مازالت تحافظ على مكانتها حتى الآن في تقديم أفضل الخدمات ، بمستوى عال جدا وأسعار جيدة، مقدماً شكره لإدارة الشركة وجميع الطاقم لما يبذلونه من جهد، لإعادة نوفا أكثر تميزاً مثلما كانت،وفي تعبير عن إعجابه بها فقد طالب بتوسيع خدمات الشركة لتشمل جميع ولايات السودان، من جانبها عبرت إحدى المسافرة في ذات الرحلة،عن شعورها الطيب حيال ما تقدمه نوفا من خدمات مميزة خلال رحلاتها التي قالت إنها تشعر فيها بالأمان، وأضافت:” تقديم الخدمات بهذه الصورة زاد من ارتياحي بالرحلة ونوفا” ، وأعربت عن أملها ان تمضي بقية شركات على ذات طريق نوفا، في تقديم خدمات أرقى وأجود.

 

وامتازت طائرة نوفا التي غادرنا على متنها إلى بورتسودان بالأناقة والنظافة واحترافية الطاقم الذي أجاد التعامل مع المسافرين بروح سودانية عنوانها البارز الترحاب وحملهم على أكف الراحة.

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!