الخرطوم _الموجز السوداني
وصف القيادي بحزب الأمة القومي عبد الرسول النور تمرّكز السلطة في يدّ القائد العام للقوات المسلّحة بالأمر الخطير، في وقتٍ رأى فيه أنّ الشراكة بين المدنيين والعسكريين ضرورية في المشهد الحالي بالبلاد.
وقال النور طبقا لصحيفة اليوم التالي الصادرة، الخميس، إنّ شعار”لا شراكة لا تفاوض لا شرعية” خياراته صفرية، لافتًا إلى أنّ العمل السياسي يقوم على التفاوض.
وأضاف” الأفضل في السياسة العمل على تحقيق خيارات ما تستطيع تحقيقه للوصول إلى ما تحبّ تحقيقه وليس العسكر”.
وحذّر من أنّ صراع النصر والهزيمة بين المكوّنات السودانية يؤدي إلى المزيد من الكراهية.
وتابع ” فليكن الانتصار بالنقاط لا بالضربة القاضية لأنّ الخاسر في التصارع الداخلي الأوّل هو الوطن”.
ودعا عبد الرسول رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان بالصبر والمزيد من التحمّل.
وقال” على البرهان أنّ يطوّل باله لسلامة المشهد، لأنّ الحاكم هو الجهة المنوط بها التحمّل لحماية الوطن من المهالك لا سيما في ظلّ ظروف تعدّد الجيش والمليشيات بالبلاد مع وجود صراعات أصلاً”.
وأرجع النور استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لتخوين قوى الحرية والتغيير له، بعد توقيعه الاتّفاق مع البرهان وبجانب أنّ الأخير لم يفّ بكل محددات الاتّفاق.
واعتبر النور أنّ حمدوك ما زال الشخص الأنسب لرئاسة مجلس الوزراء، وقطع بأنّ الأسباب التي دعته للاستقالة يمكن مراجعتها وإعادته للمنصب بعد زوال هذه العقبات.