الخرطوم _الموجز السوداني
كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة شرم الشيخ العقارية بالخرطوم، محمد صلاح، عن تراجع كبير في أسعار العقارات الضخمة خلال الأشهر الأخيرة ، وذلك بسبب تحول كثير من رؤوس الاموال الي دول مجاورة كمصر وتركيا وغيرها، إضافة إلى هجرة الكثير من السودانيين الي الخارج بعد أن أصبح العقار ملاذاً غير آمن لتخزين العملة ، حيث بات أصحاب رؤوس الأموال يفضلون خلال فترة كورونا والمتحور الجديد دي ماكرون إقتناء اليورو والدولار بدل العقارات الضخمة التي تشهد حالة ركود واسعة في السوق خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد.
وقال صلاح لـ “الموجز السوداني” إن أسعار تأجير الفلل الضخمة التي كانت تعادل 5000 دولار شهرياً ببعض المناطق، إنخفضت اليوم إلى 3000 دولار شهرياً وذلك بنسبة تصل لـ40٪ وكذلك أسعار البيع، في حين يشهد السوق حالة جمود قصوى، منذ بداية وباء كورونا وثورة ديسمبر المجيدة ، مع توقعات أيضاً بإنخفاض أسعار البيع والشراء والإيجار للتعاملات المتوسطة والصغرى بـ30٪ خلال هذه الأيام، مع إنخفاض ملحوظ بمناطق جنوب الخرطوم وجبرة خاصة بعد حـوادث التفجيرات الإرهابية الاخيرة، وهو ما رفع نسبة العرض مقارنة مع الطلب، الأمر الذي سينعكس بشكل أو بآخر على الأسعار
وأضاف أنه وفي حال استكمال عملية البناء الاقتصادي واستكمال الخطط الاقتصادية والإفراج عن مشاريع عقارية جديدة وتوسعة قرارات التمويل العقاري من البنك المركزي خلال عام 2022م من العام القادم فإن أسعار السكن ستنخفض أكثر خلال النصف الثاني لسنة 2022م.
وحسب صلاح فإن الأسعار التي ستبقى مرتفعة ترتبط عادة بالعقارات الضخمة التي تتجاوز قيمتها المليون دولار حيث تشهد عملية بيع وشراء هذه العقارات جموداً غير مسبوق زادت حدته خلال الفترة السابقة بفعل تخوف العديد من ملاكها من اتخاذ أي خطوة قد يندمون عليها لاحقا،لذلك يفضل هؤلاء الإنتظار إلى غاية اتضاح الرؤى بداية من العام القادم، حيث توقع أن تعود الحركة لسوق العقار مااذا تمت الإصلاحات الاقتصادية وإستقرت الأوضاع.