الخرطوم _الموجز السوداني
أطلقت الشرطة السودانية، الإثنين، الغاز المسيل للدموع بكثافة، مع اقتراب عشرات آلاف السودانيين من القصر الرئاسي في الخرطوم، ما أدّى إلى تسجيل إصابات بالاختناق في صفوف المتظاهرين.
وانطلقت في السودان، قبل ظهر اليوم، مواكب مليونية 13 ديسمبر التي دعت إليها لجان المقاومة في كل المدن السودانية، رفضاً للانقلاب العسكري.
وبحسب الراكوبة دشن طلاب في مدينة الفاشر، غربيّ السودان، مواكب المليونية، حيث خرج مئات الطلاب والمواطنين في المدينة، وأغلقوا الطرق الرئيسة، وأحرقوا إطارات السيارات القديمة، ورددوا هتافات ضد قادة الانقلاب العسكري، مطالبين بعودة الحكم المدني، وذلك قبل نحو ساعة من بداية انطلاق بقية المواكب عند الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي.
وبحسب المنظمين، تشارك في مواكب اليوم لجان مقاومة الخرطوم وجنوب الحزام والصحافة وجبرة للقصر الجمهوري، في تحدٍّ جديد للانتشار الأمني حول محيط القصر. بينما قررت لجان مقاومة مدينة الخرطوم بحري الانضمام إلى المواكب في مدينة أم درمان، لتنفيذ اعتصام اليوم الواحد في منطقة شارع الأربعين، فيما حدّدت لجان أخرى مسارات مختلفة.
وتُعدّ مليونية 13 ديسمبر، التاسعة من نوعها منذ وقوع انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما تضمّن الرفض الشعبي للانقلاب، العشرات من الوقفات الاحتجاجية واعتصامات اليوم الواحد وإغلاق الطرق والتظاهرات الليلية.
وكان بيان لتحالف قوى “إعلان الحرية والتغيير”، دعا، في وقت سابق، كل قوى الثورة المؤمنة بالتحول الديمقراطي والرافضة للانقلاب الغاشم، إلى المشاركة الفاعلة في مواكب اليوم، وذلك لإحكام طوق العزلة الشعبية على السلطة الانقلابية، وكشف بؤس ردّتها عن أهداف ثورة ديسمبر المجيدة. وحث التحالف المشاركين في المواكب على التمسك بالسلمية وبالوحدة خلف الأهداف الوطنية.
وأشار البيان إلى أن مليونية اليوم هي امتداد للرفض الشعبي الطاغي للإعلان السياسي الساعي إلى شرعنة الانقلاب الموقّع بين الجنرال الانقلابي عبد الفتاح البرهان وعبد الله حمدوك، وفق البيان.