عاجل.. الموت يغيب أزرق طيبة

الخرطوم _الموجز السوداني

 

توفي الخميس العارف بالله الشيخ عبد الله احمد الريح بن الشيخ عبد الباقي الشهير ب(أزرق طيبة)

 

وتولي الشيخ عبد الله الخلافة بعد وفاة أخيه العارف بالله الشيخ أبوعاقلة في العام 1990 رئيسا للسجادة القادرية وخليفة للعركين ليواصل المسيرة العظيمة النبيلة بكل جدارة وإقتدار

 

تولي الشيخ عبد الله ذلك المقام الرفيع وكان معدا له تماما من خلال تعليمه وتربيته ودراسته التقليدية والحديثة في جامعة الخرطوم كلية الهندسة فلم يدخر جهدا قط في سبيله …لم يجعل بينه وبين مريديه حجاب…وقته كله مبذول لمحبيه ومريديه ولشعبه واهله…لا ينام من الليل إلا قليلا ولا يأكل من الطعام إلا القليل ليقينه أن الإكثار من كليهما يميت القلب ويؤخر عن بلوغ المقاصد

 

الشيخ عبد الله أزرق طيبة دائم الحضور بين ألناس ..وفي حالة من التواصل المستمر معهم في كل الاحوال وكافة البقاع كل من قصده وجده وكل من دعاه لبى دعوته أينما كان وقت ما كان تجد موكبه يمخر الظلام وينهب المسافات طالت ام قصرت ليصل المحبين والمريدين وأصحاب الحاجات دون كلل أو ملل…لديه من سعة الصدروالصبر لكل ذلك ما لايوصف …لديه من القدرة على الاستماع ما يدهش…لديه من الحضور الذهني والذاكرة الوقادة ما يحير….كل ذلك بتوفيق ونعمة من الله

 

في عهده تمددت السجادة شرقا وغربا جنوبا وشمالا وبلغت أقاصي المعمورة في حب شديد وشغف لدرب السالكين ..حب تلقائي فطري …حب للعمل والخير والتهذيب والزهد وعمارة الأرض بالذكر والتسبيح والهيام في حب المصطفي صلي الله عليه وسلم وإحياء سننه وطريقه ومنهجه بالحسني والقول اللين وبالعمل والقدوة والأسوة والمثال….فلا غرو أن تنتشر الطريقة القادرية إنتشارا يسر وتزدهر الخلاوي وتكتظ بالتلاميذ وطلاب العلم …وتكون طيبة الشيخ عبد الباقي مقصدا يفد اليها الناس من كل مكان من الداخل والخارج بكافة ألوانهم ولغاتهم وجنسياتهم ..تحيا فيها المناسبات الدينية العظيمة وتقوم فيها المواسم الكبيرة ويأتمر فيها الزوار والمحبون في مشاهد نادرة تدل على عظمة هذا الدين الذي يوقد هؤلاء الشيوخ الكرام ناره بأنفاسهم الطاهرة الزكية

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!