الخرطوم : الموجز السوداني
قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بالسودان، الإثنين، إن أكثر من 26 ألف شخص نزحوا من 38 قرية بولاية شمال دارفور، تحت وقع هجمات تشنها مليشيات مسلحة منذ أغسطس الماضي.
وبحسب تعميم للمتحدث باسم المنسقية آدم رجال حسب سودان تربيون فإن هجمات نفذتها هذه المليشيات وصاحبتها انتهاكات جسيمة منذ أكثر من 40 يوم أدت لفرار نحو 26 ألف من القرويين في وحدة تارني الإدارية جنوب شرق محلية طويلة بشمال دارفور.
وأوضح أن الفارين هم من المنضويين تحت عمودية العمدة بحر الدين محمد عثمان سام وقد تعرضوا منذ الشهر الماضي لاعتداءات من مليشيات عمدت إلى اتلاف الأراضي الزراعية وإخلاء السكان.
وأشار إلى أن هذه المليشيات تمارس القتل والنهب فضلا عن توثيق حالات اغتصاب جماعية لفتيات قاصرات تتراوح أعمارهن بين 14 و17 سنة دون أي تدخل من السلطات الحكومية.
وأجبرت الهجمات الأخيرة ألاف القرويين بمحلية طويلة للعودة إلى معسكرات النزوح مرة أخرى بعد أن غادروا المعسكرات إلى قراهم بوحدة تارني الإدارية التابعة لمحلية طويلة، نحو 60 كلم غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وعاد هؤلاء النازحون مجددا إلى معسكري زمزم وأبو شوك بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إضافة إلى عودتهم إلى معسكر في محلية طويلة.
وفي أوائل أغسطس الفائت، وقعت أعمال عنف بمنطقة كولقي إثر خلافات بين مستقرين ونازحين رغبوا في الزراعة حول ملكية الأرض، مما أدى إلى اشتباكات بين مسلحين وحركات مسلحة موقعة على اتفاق السلام.
إلى ذلك أحصت منسقية النازحين واللاجئين، الإثنين، 15 قتيلا وعشرات الجرحى والمفقودين خلال اشتباكات بين قبيلتي البني هلبة والشرفة وقعت يومي الجمعة والسبت الماضيين، بمنطقة “وجقي” في محلية مكجر بولاية وسط دارفور.
وناشدت المنسقية طرفي النزاع بتحكيم صوت العقل ووقف التعبئة فوراً وتطبيق القانون والعودة إلى الحوار لتجاوز الخلافات.
ولم يشهد إقليم دارفور استقرارا كاملا رغم توقيع اتفاق سلام بين الحكومة ومعظم الجماعات المسلحة في 3 أكتوبر 2020، حيث لا تزال أعمال العنف متفشية بصورة كبيرة بسبب الصراع حول الموارد.