الخرطوم: عماد النظيف
قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء، ياسر عرمان، إن الإعلان السياسي لوحدة تحالف قوى الحرية والتغيير وقضايا الانتقال وبناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية ليس باباً مغلقاً وكل الذين كانوا أعضاء في الحرية والتغيير الباب مفتوح لهم.
الأربعاء وقع 43 كيانًا من “الحرية والتغيير”- الائتلاف الحاكم في السودان- على إعلان سياسي يُمهد لوحدة التحالف الذي قال إن هذه الخطوة يسعى عبرها لخوض الانتخابات بـ”صيغة مشتركة”.
ودعا عرمان في تصريح لـ( الموجز السوداني) أي حزب أو منظمة غير موجود أو غير موقع في الإعلان السياسي لوحدة تحالف قوى الحرية والتغيير بالالتحاق بها، وتابع: “أي منظمة أو حزب غير موجود بها الآن عليهم ان يلتحقوا بنا” على حد قوله .
وأكد المستشار أن الحركة الشعبية -بقيادة مالك عقار – موقعة على الإعلان ليس نيابة عن الجبهة الثورية .
وتحفظت حركة العدل والمساواة السودانية على الإعلان السياسي وطالبت بالرجوع عنه إلى حين توافق جميع الأطراف عليه.
وأبدى تجمع القوى المدنية تحفظه على بعض بنود الإعلان على الرغم من توقيعه.
ووجه عرمان، دعوة خاصة للحزب الشيوعي السوداني بالالتحاق بالتحالف الحاكم .
ولكن القيادية بالحزب الشيوعي آمال الزين اعتبرت ، الإعلان السياسي لا يحمل أي جديد ولم يؤكد حتى على القديم الجيد من مواثيق الثورة، وكان الأجدر بأحزاب السلطة أن تسعى لجمع شظاياها التي لا تعدو ان تكون أرقاماً في قائمة الموقعين بلا اثر ولا وجود فاعل على الارض.
ونص الإعلان السياسي على اجراء الانتخابات في موعدها، وجدد الموقعون، التزامهم بتسليم السلطة لحكومة منتخبة عقب نهاية الفترة الانتقالية، والعمل مع المكون العسكري لإحداث التحول الديمقراطي المنشود، وإكمال مؤسسات الفترة الانتقالية، بجانب دعم لجنة ازالة التمكين وإنهاء الدولة الموازية وبناء دولة القانون والعدالة والديمقراطية، وانتهاج سياسة خارجية متوازنة تخدم مصالح البلاد العليا.
ومنذ 21 آب/ أغسطس 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش و”قوى إعلان الحرية والتغيير” (مدنية) وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقاً للسلام، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.