الخرطوم : الموجز السوداني
في عام 2014م كتبت مقالاً بعنوان ( شارع النيل ) نُشر في صحيفة السوداني ، قامت على إثره الدنيا ولم تقعد ، وتعرضت لهجوم كثيف من فئات عدة أبرزها زملاء صحفيون .
وكان يحدث أن تجد في الصفحة الواحدة بالجريدة أثنين من كتاب الأعمدة يهاجموني في ذات المقال ؛ لم أكترث كثيراً لما كان يحدث لسبب بسيط هو أني على حق و قد ذكرت حقائق .
لاحقاً نفس تلك الأقلام التي هاجمتني عادت و كتبت تلك الحقائق في العام ٢٠١٩م وأيضاً لم أهتم فما ضرني أن كتب زيد أو عبيد مؤيداً لي أو مهاجماً رأيي فتلك بضاعتهم ردت اليهم .
وحدث أن إتصلت بي كاتبة صحفية تعتبر رقماً في عالم الصحافة وقالت لي رأيي مغاير لرأيك فقلت لها تماااام ، فقالت لي سأكتب قلت لها تمااااام ، ثم إتصلت علي في اليوم التالي وقالت لقد كتبت و المقال نشر اليوم قلت لها تماااام ، قالت لي لقد هاجمتك قلت لها تماااام هو رأيك و أحترمه ،قالت لي أقرأيه قلت لها تمااااام.
ولم أقرأ ماكتبت لإنشغالي فعادت وسألتني هل قرأتي مقالي قلت لا لم أجد وقتاً …فطلبت رقم الواتس الخاص بي و أرسلت لي المقال ، فقرأته ولم أعلق ، فأتصلت بي مرة أخرى وقالت هل قرأتي مقالي قلت نعم …؟ قالت هل ستردين …؟؟ قلت لا ….؟؟ قالت لي يمكنك أن تردي علي ولن أغضب ، قلت لن أرد هو رأيك و أحترم رأيك .
لقد ذكرت هذه القصة لأنه و على ما يبدو أن المهرج وجدي لا يعرفني جيداً ، و يعتقد أن شغلي الشاغل و جل تفكيري هو و لجنته ، و لا يعلم أني ألقي كلمتي و أمضي ولا يضرني أن عرته الحقائق أو أكلته الظنون .
الرجل طفق ومنذ مقالي الأول لا يهدأ له بال من تغريدات و بوستات و تصريحات جميعها لأن لهيب مقال صحفي جعل النيران تمسك بجلبابه فحاول جاهداً إطفائها بالمزيد من التخبط ، حاله كحال تلك الصحفية التي لم تجد بداً في نهاية المطاف من إرسال المقال على هاتفي.
حين لم يجد الرجل ما ينفث به ترهاته لجأ إلى حائط المبكى مؤتمراته البائسة المضحكة ، وهو يتوعد و يرغي و يزبد ، ولا يعلم المسكين أني حتى لم أهتم بمشاهدة عرض السيرك خاصته .
و كنت مستمتعة بقراءة دومة ود حامد للأديب العالمي الطيب صالح للمرة الخامسة حين قطع علي القراءة صديق طبيب ليخبرني بعروضك الهزلية في مسرح العرائس .
سأعيدها و للمرة الخامسة الآن حلوا لجنة التمكين و الفساد و كونوا مفوضية مكافحة الفساد..
الآن نريد كشف بحساباتكم البنكية قبل التمكين و بعد التمكين ….
خارج السور :
قال …من أين أتيتم أنتم أيها الصحفييون بأموالكم …..تمخض الجمل فولد فأراً …الآن آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه