مقرر المجلس المركزي للتغيير كمال بولاد  لـ(الموجز  السوداني ):  هيمنت أحزاب على الحرية والتغيير إتهامات غير صحيحة وجزء من الشيطنة روجت لها المجموعات الرافضة للإعلان السياسي

حوار-عماد  النظيف

 

رسم التوقيع على الإعلان السياسي وقضايا الانتقال  خارطة سياسية جديدة  عنوانها التوافق  والوحدة  بين مكونات الائتلاف  الحاكم  ،رغم رفض بعض المكونات  للإعلان وأبدت تحفظت واضحة على حجم  التمثيل،واعتبر الحزب الشيوعي  الموقعين بلا اثر ولا وجود فاعل على الارض ،لكن قيادات التحالف ترى أن إي شخص حصيف لا يستطيع القول إن الإعلان السياسي التفاف على الثورة، كثير من بنود الإعلان فتحت باباً كبيراً للتساؤلات المشروعة من قِبل الرأي العام بشأن الإعلان السياسي ،وهل يستطيع  الإعلان توحيد  قوى إعلان الحرية التغيير التي كانت ومازالت تعاني الانقسامات ؟

وماهي أسباب  التي جعلت الاحزاب والحركات لعدم التوقيع ؟ وماهي  رؤية الموقعين  لتحقيق التوافق  السياسي حول قضايا الانتقال، تلك التساؤلات وغيرها طرحتها مقرر المجلس المركزي للحرية والتغيير  كمال بولاد وخرجت بالحصيلة التالية:-

 

 

*في البداية كيف تنظر للإعلان السياسي  ؟

 

التوقيع على الإعلان يوم تاريخي للسودان.

 

* هل التوقيع يساهم في وحدة الائتلاف  الحاكم؟

التوقيع  خطوة مهمة وأساسية لتوحيد قوى الحرية والتغيير، لأن توحيد القوى يمثل نقطة العبور بالبلاد إلى بر الأمان وصولاً إلى انتخابات.

 

* ماهو الهدف من الإعلان  والسياسي وقضايا  الانتقال؟

الهدف من هذا الإعلان هو بناء كُتلة لاستكمال مهمات الانتقال، ومواجهة تحديات الانتقال لذلك نحن نمضي في هذا الاتجاه بدء التواصل مع القوى الرافضة للإعلان السياسي فوراً.

 

* بعض الأحزاب والحركات المسلحة رفضت التوقيع  هل لديكم معهم حوار  لعودتهم ؟

نعم، هنالك قوى قاطعت هذا الإعلان، ومن الأولويات الأساسية هي التواصل مع قوى الثورة التي لم توقع بغرض الوصول معها إلى اتفاقيات لتكون جزءاً من الكتلة التاريخية الكبيرة لبناء سلطة الانتقال ودفعها لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية.

 

وما هي الحركات والاحزاب التي رفضت على الإعلان السياسي ؟

 

القوى التي لم توقع على هذا الإعلان هي الحزب الشيوعي وحركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، لأن لديها بعض التحفظات، ولكن بوجود الإرادة والعزم سنتغلب عليها، وسنتجاوز هذه العقبات حتى تكتمل كتلة الانتقال.

* وما هي أبرز الملاحظات التي أبدتها القوى غير الموقعة على الإعلان السياسي؟

 

الملاحظات مختلفة لم يتم ذكرها حتى الآن، ولكن بعد التواصل معها سيتم مناقشتها بشكل تفصيلي

 

* حركة جيش تحرير السودان ذكرت أن  التمثيل في هياكل التحالف غير عادلة كيف تعلق على ذلك ؟

 

الحديث عن التمثيل بالأوزان غير صحيح وصندوق الانتخابات يحدد ذلك وما رشح غير صحيح لأننا حتى الآن لم نتحدث عن تفسير، نحن نتحدث عن قضايا واتفاق حول هذه القضايا، ومن ثم تتم مناقشتها، وأي إنسان يتحدث عن أوزان يجب أن ينظر بشكل عميق للانتخاب، الآن الشرعية هي شرعية بناء الثورة وإكمال مهام الثورة ومواجهة تحديات الثورة وتحديات الفلول، الفاعل الحقيقي لهذه المهام والقضايا هو الذي يجب أن يعمل في هذه المرحلة، وصندوق الاقتراع سوف يحدد الأوزان الحقيقية لكل الناس.

 

*وما هي الخطوات العملية التي ستتخذونها لإقناع الجهات الرافضة للإعلان؟

سيكون هنالك حوار عميق مع جميع قوى الثورة الرافضة، وهنالك فقرة ضمن الإعلان السياسي تؤكد على ضرورة بدء العمل فوراً في التواصل مع تلك القوى حتى تضمن للكتلة التاريخية.

 

* وهل تمت تسمية أي من الأشخاص للتحاور مع الممانعين لتجاوز تلك الخلافات؟

بعد التوقيع سيتم الهيكل الذي بناه الإعلان ومن ثم تبدأ الخطوات العملية والإعلان السياسي يعبر بشكل كامل عن أهداف الثورة ومهام الانتقال.

 

 

* البعض وصف ما تم في الإعلان السياسي بأنه التفاف على الثورة.. ما تعليقك؟

 

اعتقد أنه لو نظر الناس إلى طبيعة جوهر الإعلان ستتكشف لهم طبيعة الحوارات العميقة التي دارت حتى وصلت لهذا المستوى، وهذه الحوارات العميقة بهدف استكمال مهمات الثورة والمرحلة الانتقالية والاستفادة من الأخطاء والهفوات والتعقيدات التي حدثت في الفترة السابقة، وأي شخص حصيف لا يستطيع القول إن الإعلان التفاف على الثورة، والناظر لأهداف ثورة ديسمبر المجيدة يجدها في هذا الإعلان، وأيضاً الناظر لطبيعة الانتقال يجدها تماماً بشكل متكامل في هذا الإعلان، وأي موقف لابد أن يكون إما مبنياً على ملاحظات صغيرة أو مواقف سياسية، ولكن جوهر الإعلان يعبر بشكل كامل عن أهداف الثورة ومهام الانتقال وصولاً للتداول السلمي للسلطة.

 

* هنالك اتهام لأحزاب بعينها بأنها هيمنت على قوى الحرية والتغيير والآن تريد السيطرة على هذا الإعلان أيضاً؟

هذه الاتهامات غير صحيحة، وأنا كنت واحداً من الذين شهدوا هذه الحوارات طوال الثلاثة أشهر، هذه الحوارات كانت حوارات عميقة حول قضايا، وكل الأطراف التي أسهمت فيها، وهذا جزء من الشيطنة والنقد السالب، ومثل هذه الاتهامات روجت لها بعض المجموعات الرافضة لهذا الإعلان، وكل الناس مشاركون في القضايا المطروحة والمجموعة غير المشاركة سيجري التواصل معها حتى تستأنف المشاركة.

* لكن هنالك من يرى أن قوى الحرية والتغيير لن تنجح في توحيد قوى الثورة الحية لوجود انشقاقات وخلافات داخل الكيان؟

طبيعة المرحلة والتحول الديمقراطي حسب الحريات الموجودة مؤكد ستلقي بظلالها، وهذه القوى صارعت ثلاثين عاماً نظاما فاشياً، حاول تفكيك هذه القوى، ومن الطبيعي أن تكون هنالك خلافات، ولكن يجب أن تحول هذه الخلافات لمصلحة قضايا الوطن، وليس لمصلحة أجندات خارجية أو حاجيات ذاتية صغيرة، والاختلاف حول قضايا الوطن هو اختلاف حميد وموضوعي من خلال طرح الأسئلة والاتفاق حول الإجابات التي ينبني عليها الاتفاق المشترك وتزول بها هذه الخلافات.

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!