القيادية بالشيوعي آمال الزين لـ( الموجز السوداني ) : الإعلان السياسي للحرية والتغيير تجربة المجرب من سياسات النظام البائد
حوار: عماد النظيف
شهدت قاعة الصداقة أمس، مراسم حفل التوقيع على الإعلان السياسي لوحدة قوى الحرية والتغيير وقضايا الانتقال وبناء دولة المواطنة المدنية والديمقراطية، وذلك بحضور الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، وعدد من السادة الوزراء وقادة الأحزاب.
والغرض من الإعلان السياسي هو “إصلاح الحرية والتغيير وصولاً إلى دولة مدنية ديمقراطية، وإنجاح الفترة الانتقالية والوصول إلى انتخابات حرة”. بالرغم من ذلك نجد عدداً من الأحزاب السياسية رفضت التوقيع أبرزها الحزب الشيوعي السوداني وحركة والعدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان، فيما أبدى تجمع القوى المدنية تحفظه على بعض بنود الإعلان على الرغم من توقيعه.
ثمة تساؤلات طُرحت حول رفض القوى السياسية لهذا الإعلان تجيب عليها القيادية بالحزب الشيوعي السوداني آمال الزين فإلى مصابط الحوار .
* في البداية كيف تقرأ الإعلان السياسي لوحدة تحالف قوى الحرية والتغيير..؟
الاعلان السياسي لم يعلن عنه ولم تُدعَ أية جهة من خارج شظايا أحزاب السلطة للتوقيع عليه وقد تم تداوله بسرية تامة داخل هذه الشظايا تماماً كما حدث مع الوثيقة الدستورية.
* ماهو موفق الحزب الشيوعي السوداني من هذا الإعلان ؟
لعله من نافلة القول ان الحزب الشيوعي كان قد قطع بعدم العودة الى الوراء وأن لا عودة لقوى السلطة المسماة زوراً وبهتاناً بقوى الحرية والتغيير .
* في تقديرك هل يحمل الإعلان السياسي شيئاً جديداً لتوحيد قوى الثورة..؟
الإعلان السياسي لا يحمل أي جديد ولم يؤكد حتى على القديم الجيد من مواثيق الثورة وكان الأجدر بأحزاب السلطة أن تسعى لجمع شظاياها التي لا تعدو أن تكون أرقاماً في قائمة الموقعين بلا أثر ولا وجود فاعل على الارض عوضاً عن صرف أموال الشعب السوداني الذي يعاني الفقر والمرض على احتفال لا طائل تحته ولا يعني الجماهير في شئ ولن يكون الا وبالاً على من اجترحوه.
* البعض يرى أن الإعلان وضع كل القضايا السياسية الراهنة في بنوده كيف تعلقي على ذلك ؟
الاعلان لا يعدو أن يكون تكراراً مملاً للخطاب السياسي للسلطة فهو يتحدث أن انجاز السلام متمثلاً في اتفاقية جوبا وجماهير الشعب السوداني في مناطق النزاعات وفي كل انحاء السودان تعلم انه ما من سلام على الأرض فمازال القتل والاغتصاب والحرق والنزوح واقعاً تعاني منه مناطق النزاعات وان تداعيات ما سمي بسلام جوبا في الوسط والشمال والشرق أيقظت العصبية القبلية والجهوية وخلقت النزاعات ومازالت تولد الفتن.
* لماذا ترفضون التوقيع على ميثاق يؤكد على أهمية الانتفاح على المجتمع الدولي؟
الاعلان يتحدث عن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب دون الإشارة للعودة لبيت طاعة الرأسمالية العالمية والانخراط في خدمتها وتقديم موارد البلاد وأراضيها قرباناً وتقرباً، وقبول تدخلها في السياسات الداخلية والخارجية وفرض شروطها على القرار الوطني، وأيضاً دون الاشارة للكلفة الباهظة التي يدفعها الشعب من فقر وجوع وانعدام في كافة الخدمات.
* كيف تنظرين إلى الجزئية المتعلقة بإزالة التمكين..؟
الحديث عن إزالة التمكين ومحاربة الفلول لا أظننا نحتاج للتعليق عليه، وقد عجت هذه الأحزاب وحكومتها بالعديد مِن مَن كانوا عضوية بالمؤتمر الوطني وجهاز الدولة باقرارهم في خطاباتهم المتكررة يسيطر عليه الفلول بل أن سياساتهم لا تحمي الا مصالحهم المرتبطة بمصالح النظام السابق وفي عجزهم عن تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية وإطلاق سراحهم لجزء من قادة النظام السابق تزامناً مع هذا الاعلان إشارة واضحة لخطواتهم القادمة،
على كل لا يستحق هذا الاعلان الحديث عنه لكونه لا يعدو أن يكون تجربة المجرب من سياسات النظام البائد.