الخرطوم : الموجز السوداني
أعلن القيادي بقوى الحرية والتغيير البشرى الصائم عن رفضهم للاعلان السياسي الذي وقعت عليه عدد من مكونات قوى الحرية والتغيير أمس وانتقد تشريف رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك للاحتفال بتوقيع الاعلان واعتبر أن ذلك يعني انحيازه لمجموعة دون الأخرى من قحت.
وقال الصائم في تصريح لـ(الجريدة): ” التوقيع على الاعلان السياسي فيه تكريس للانقسام بالرغم من أننا سعينا سعياً حثيثاً الا يحدث انقسام داخل قوى الحرية والتغيير لكن كل محاولاتنا باءت بالفشل.
وأشار الى أن آخر محاولة قاموا بها كانت طلب تقدموا به الى رئيس الوزراء للقيام بدوره في رأب الصدع بين مكونات قوى الحرية والتغيير باعتبار أنها أحد المحاور الرئيسية في مبادرة حمدوك، وأردف: مشاركة حمدوك في احتفال توقيع الاعلان السياسي لم يقف في مساحة واحدة من مكونات الحرية والتغيير ، واعتبر أنها انحياز لمجموعة ضد الأخرى.
ولفت الى أن تداعيات ذلك لن تقف عند انقسام قحت، بل سيصل الانقسام الى داخل الجبهة الثورية، ودلل على ذلك بمناشدة رئيس مجلس الوزراء رئيس حركة العدل والمساواة والقيادي بالجبهة الثورية د. جبريل إبراهيم وكذلك رئيس الجبهة الثورية مني أركو مناوي بالانضمام للإعلان السياسي .
وشدد الصائم أن ماحدث امس تكريس وتأكيد للانقسام في قحت والجبهة الثورية وهذا ماظللنا نحذر منه قوى الحرية والتغيير ومجلس الوزراء ، ووصف احتفالية الامس بتوقيع الاعلان بأنها أشبه بما كان يحدث في عهد الانقاذ، ويشابه طريقة أحزاب ما سمي بالحوار الوطني.
ورأى أن حمدوك اذا كان حريصاً على نجاح مبادرته في لم الشمل فلا بد أن يسعى أولاً الى جمع الاطراف المكونة للحرية والتغيير والجبهة الثورية باعتبار أنهم الداعمين لحكومته و(تابع): بخلاف ذلك فانه يكرس للانقسام داخل الحكومة وجدد تمسكهم بوحدة قوى الحرية والتغيير عبر قيام مؤتمر تأسيسي وليس مؤتمراً تداولياً كما يطرح الائتلاف الجديد ولفت الى أن التوقيعات على الاعلان السياسي في البداية كانت للكتل واستدرك قائلاً: لكن خروج جبريل فتح الباب لنفس طريقة الحوار الوطني.
وفي السياق حذرت الأحزاب الرافضة للاعلان من قوى الحرية والتغيير في بيان لها من أن الاعلان السياسي سيزيد الوضع السياسي تعقيداً واحتقانا ورأت أنه يؤسس لانقسام كامل لقوى الحرية والتغيير وجددت تمسكها بوحدة قحت ودعم الحكومة الانتقالية وانجاح برامجها المتفق عليها في الاعلان السياسي لقحت 2019م.