كتبت الصحفية بصحيفة الرؤية الإماراتية فرح سالم، مقالا عن وصول المنتخب السوداني إلى الإمارات، في إطار معسكره الاعدادي
وقالت :-
يتواجد بيننا هذه الأيام المنتخب السوداني الأول لكرة القدم ووفد من اتحاد الكرة الشقيق والإعلاميين الرياضيين، وذلك ضمن تحضيرات صقور الجديان للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، وتأتي استضافة المعسكر بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وخاض منتخب السودان الشقيق تجربته الودية الأولى، يوم الأحد، أمام النيجر، ومن المقرر أن تتكرر مساء الخميس، قبل أن تتوجه البعثة إلى المغرب الأسبوع المقبل لخوض أول مباراة في تصفيات المونديال.
الشعب الإماراتي تربطه علاقة تاريخية بالسودان والسودانيين، في مجالات عديدة ومختلفة، وروابط من الإخاء والصداقة والعلاقات القوية والمتينة، ويسعدنا جداً تواجدهم معنا في بلدهم الإمارات، الذي قدموا له الكثير وما زالوا.
في الجانب الرياضي، لن ننسى أبداً ما قدمه نجوم كرة القدم السودانية للعبة في الإمارات، من محترفين ومدربين وحتى الجانب التحكيمي والإداري، وساهموا بشكل كبير في النهوض باللعبة ووضع اللبنة الأولى، ومنحوا مسابقاتنا الكروية متعة مختلفة، سواء داخل أرضية الملعب بالنجوم الذين تواجدوا أو في المدرجات كجماهير عاشقة للأندية الإماراتية.
بكل تأكيد لن ننسى كل ما قدمه الفاضل سانتو ومحمد حسين كسلا وحموري الصغير، وفوزي المرضي وعبده مصطفى وشواطين وغيرهم الكثير والكثير من الأسماء التي تواجدت مع أنديتنا، إضافة إلى مدربين مميزين شهدنا منهم من أشرف على تدريب الفرق الأولى مثل فوزي التعايشة مع شباب الأهلي، والذي ساهم في صناعة جيل مميز، ولن ننسى بكل تأكيد الإعلاميين السودانيين بمختلف مجالاتهم خاصة الرياضة.
كرة القدم السودانية كانت ولادة بالنجوم وما زالت، وهي المؤسس الأول للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بجانب مصر وإثيوبيا، ويملك صقور الجديان تاريخاً طويلاً في اللعبة الشعبية الأولى وإنجازات تاريخية، ونتمنى أن يعودوا إلى عهدهم السابق كروياً بعدما تحولت اللعبة إلى صناعة وأكاديميات، وكلنا ثقة في أن منتخب السودان والأندية الشقيقة ستعود إلى مكانتها الطبيعية التي تليق بها في كافة البطولات الإقليمية والقارية وأيضاً الدولية.
وسعدت كثيراً بتأهل صقور الجديان إلى أمم أفريقيا مؤخراً، وأعتقد أن المنتخب الشقيق يملك مجموعة جيدة من اللاعبين حالياً، بمقدورهم أن يحققوا المزيد من الإنجازات، وكلنا ثقة في ذلك.
وعلى أنغام سيد خليفة، أقول لأشقائنا وأحبائنا السودانيين: بوجودكم نجد الهناء في قربكم.. وحبابكم عشرة في بلدكم.