استمرار حركة موقعة في نهب الذهب بالشمالية

الخرطوم: الموجز السوداني

نفذت مجموعات مسلحة تتبع لحركة موقعة على اتفاق السلام، عملية نهب جديدة بمناجم للذهب تخص مواطنين بالولاية الشمالية.

واستولت المجموعات على كميات كبيرة من الذهب الخام، وقامت بنهب سيارات وأصابت عدداً من عمال منجم “أبو غزالة”.

 

وقال شهود عيان طبقاً لصحيفة الانتباهة الصادرة اليوم ان استمرار هجمات تلك العصابات على مواقع التعدين الخاصة بالشركات سيكبد الحكومة خسائر فادحة، وان هجوم تلك الحركات بات امراً غير مقبول، ولوح المواطنون بأنه فى حال عدم تدخل الحكومة واحتواء الموقف فإن كارثة ستحل بمستقبل التعدين.

وكشف صاحب منجم ابو غزالة فى دلقو بالولاية الشمالية ــ وهو احد اكبر المناجم المتضررة من عمليات السطو المسلح ــ كشف ان المنجم يخصه وشريكه، وانهما حصلا على المنجم عن طريق التعاقد مع الشركة السودانية للموارد المعدنية، ولديهما مستندات تثبت أحقيتهما فى المنجم منذ عام 2015م، وظل المنجم يعمل حتى مطلع عام 2021م دون اية مشكلات، وقال: (وبتاريخ 23 مارس تفاجأنا بعربتين دفار تقتحمان موقع المنجم، وهبطت مجموعة من الاشخاص وحضر احدهم وقام بابراز مستند كشف فيه انه قائد بحركة الجبهة الثالثة (تمازج) قطاع جلهاك، وقاموا باخراج عمالنا وعددهم (65) عاملاً واستولوا على المنجم. وكان عددهم حوالى (60) شخصاً, وقاموا بالاستيلاء على المنجم، وقمنا بتدوين بلاغ فى مواجهتهم بالرقم (187/2021) تحت المواد (144/ 180/ 183 ق. ج) وسيطروا على المنجم، وقاموا بالاستيلاء على (80) دفار حجر خام ومكثوا حوالى (40) يوماً بالمنجم.

وبعد اربعين يوماً من الاستيلاء حضرت قوة من الشرطة والقت القبض على خمسة منهم ولم يتم القبض على بقية الجناة، مما ساعد الجناة على اعادة الكرة والاعتداء على المنجم للمرة الثانية بعد نحو اسبوعين من الاعتداء الاول، وفى هذه المرة وفى يوم جمعة من شهر يونيو الماضى وفى منتصف النهار اقتحمت مجموعة مسلحة بالاسلحة البيضاء قوامها حوالى اربعين شخصاً وكانوا يحملون سواطير وسكاكين، وقاموا بالاعتداء على العمال وتسببوا فى اصابات عدد منهم، حيث وصفت اصابة (6) عمال بالخطيرة, كما استولى الجناة على عربتين ــ بوكس ولاندكروزر).

واضاف انه بعدها ذهبوا الى مكتب الوالى بالولاية الشمالية وقابلوه وقاموا بسرد ما حدث، واجتمعت اللجنة الامنية وقررت القبض على الجناة، وتم تقييد بلاغ آخر بالرقم (477/2021) تحت المواد (175/174/144/143 ق. ج)، وتبين لهم هذه المرة ان المعتدين افادوا فى خطاب رسمى بانهم ينتمون للجيش الشعبي لتحرير السودان شمال الجبهة الثورية وتم تقييد البلاغات. وبموجب قرارات اللجنة الامنية تم توقيف (13) متهماً من سوق الطواحين، بينهم متهم نظامى يحمل بطاقة تخص القوات المسلحة ويتبع لحامية الفاشر ويعمل بمناجم الذهب وموجود بها لسنوات، ولكن لم تتم اية اجراءات بشأنه وهو الآن حر طليق.

وهنالك (4) عناصر من لجنة السوق استردوا العربتين المنهوبتين، وافادوا بأنهم تفاوضوا مع الجناة واحضروا منهم العربتين، ولكن لم يتم التحقيق مع اولئك الاشخاص الاربعة لمعرفة الجهة التى احضروا منها العربتين وحتى يدلوا بمعلومات حول الجناة الذين قاموا بنهب العربتين.

واضاف صاحب المنجم ان القوة التى ذهبت للمنجم عقب الاعتداء لم تقم بالقبض على اى متهم من المنجم، على الرغم من ان المعتدين كانوا موجودين بالمنجم بأسلحتهم البيضاء، وان هنالك بلاغات فى مواجهتهم، واكتفت بجمع متهمين من سوق الطواحين.

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!