الخرطوم :الموجز السوداني
لعلكم تابعتم بيان وزارة الداخلية يوم أمس ذلك البيان الذي أدان منسوبيها أكثر من تبرئتهم ، و إحتوى على عدد من المغالطات كنا نتمنى من الشرطة أن تربأ بنفسها عنها و تضع الوقائع كماحدثت على أرض الواقع .
أبتداءً ومنذ إتصال الأسرة عليّ إنشغلت عدة أيام من الذهاب إليهم وذلك بسبب وعكة صحية جعلتني خلال الأيام الماضية في حالة أعياء .
الأسبوع الماضي قمت بزيارة الأسرة و مشاهدة كاميرات المراقبة و حصلت على نسخة منها شاهدتها أكثر من مرة ، كاميرات (الفيديو) تظهر المتهمين و قد نفذوا الهجوم بركشة وعربة آكسنت جياد و عربة أخرى دون لوحات تشبه عربات البوكو …؟؟
السؤال هل تتفذ الشرطة حملاتها الرسمية بركشة …؟؟
قام أحد المسلحين بتسور المنزل وفتح الباب للآخرين للدخول ، (كل هذا موجود في الكاميرات ) ، ظهر في (الفيديو) أحدهم يطل من شباك المطبخ ثم ظهر عقب ذلك شقيق شاذلي و إبن شقيقته مصطفى و ظهر المسلحون .
المسلحون قالوا أنهم يبحثون عن نيجيري ورغم ذلك لم يبحثوا في غرفة غير غرفة شاذلي حتى شقيقته النائمة في الغرفة الأخرى لم يدخل أحد غرفتها .
حسب إفادة الشاذلي و مصطفى لم يبرز أمر تفتيش و تم أخذ الأموال التي في الخزنة .
السؤال يا وزير الداخلية هل من ضمن واجبات الشرطة تسور المنازل ليلاً و إشهار الأسلحة و القفز في بيوت الناس دون إبراز إذن تفتيش.
حسناً و حسب البيان إذا كان هنالك أمر تفتيش و مضبوطات لماذا لم يتم إعتقال أي شخص من المنزل ، هل توجد ضبطية من غير متهم …؟؟ لماذا إكتفوا بأخذ الأموال هل هذا تحلل جديد .
حسناً سؤال إلى إدارة المكافحة هل تم توريد المبلغ في حسابات الإدارة وفق يومية التحري ، أم أنكم إنتظرتم حتى قام شاذلي بالتبليغ .
هل تعلم يا وزير الداخلية أن المواطن شاذلي تعرض لذبحة قلبية بعد يومين من الحادثة و أنه خضع لعملية قسطرة في مستشفى رويال كير …!! يمكنكم التأكد من سجلات المستشفى …
هل تعلم بأن الصبي مصطفى ظل لأربعة أيام لا ينام من هول ما رأى …!!!
حسناً كل هذا لم أذكره في المقال الماضي لأن هذا ليس مربط الفرس ، أنما مربط الفرس سمعة مؤسسة ظلت صمام الأمان وهي الآن محل إتهامات كبيرة .
يوم أمس تكون القضية أكملت شهرين لماذا و حتى اللحظة لم يحدث أي إجراء من أي نوع …؟؟؟ مثل هذه الحوادث والبلاغات كان يتم تشكيل لجنة تحقيق فورية و ترفع تقريرها خلال (24) ساعة
علمت أن لجان المقاومة ببري و الصحافة تنوي الإعتصام بشأن القضية والمطالبة بإلقاء القبض على منسوبي الشرطة ، وعلمت أيضاً أنه تم تكوين لجنة للتحقيق في الواقعة برئاسة اللواء الطاهر ، دعونا يا لجان المقاومة نتابع نتائج التحقيق.
خارج السور :
هنالك خيط رفيع بين الحفاظ على هيبة مؤسسة و بين التستر …فالأول حق و الثاني جريمة.