الخرطوم : الموجز السوداني
قالت القوات المسلحة السودانية، أمس ، إن التشكيك في مقدرتها على حراسة حدود البلاد إساءة تستجوب المحاسبة الرادعة والفورية، فيما يعتقد أنه رد على أمجد فريد المستشار السابق لرئيس الوزراء.
وانتقد فريد في مقابلة اذاعية تحرك الجيش لاسترداد أراضي الفشقة من إثيوبيا بلا قرار سياسي وطالبه باسترداد حلايب التي تسيطر عليها مصر منذ العام 1994.
ورد بيان للإعلام العسكري على ما أورده أمجد فريد دون أن يسميه، قائلا إن حراسة الحدود والدفاع عن الوطن والمواطن هي من واجبات القوات المسلحة الرئيسية.
وأضاف أن من يشكك فى مقدرة الجيش على ذلك إنما يسعى للإساءة الواضحة وغير المقبولة ما يستوجب المحاسبة الرادعة والفورية.
وأشار إلى أن البعض يتحدث ويسئ للقوات المسلحة كلما أتيحت له فرصة الظهور في أي منبر إعلامي ويكيل الشتم والسباب ويقلل من إنجازاتها والتي كان آخرها استرداد منطقة الفشقة التي كانت خارج حضن الوطن لما يزيد عن ربع قرن.
وتابع “يخرج علينا بعد ذلك أحد العملاء عديمي الوطنية عبر أحد المنابر الإذاعية قادحاً فى القوات المسلحة ومقللاً من تضحياتها وواصفاً إياها بالمغرضة والهزلية وغير المهمة ليصور للمواطن أنها غدرت بإثيوبيا وهي منشغلة بالحرب في إقليم تيقراي”.
وأكد الإعلام العسكري أن القوات المسلحة قادرة على استرداد أى شبر مغتصب من أرض الوطن وفق الخطط الإستراتيجية للدولة، وعلى تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من قبل القيادة العليا للدولة فيما يتعلق بالصراع على طول حدود السودان.
واتهم من اسماهم بالمرجفين والمتخاذلين بالعمل وفق مخططات لا تريد أن يكون للسودان جيش يحميه وأن يتفكك ويصبح ساحة للحرب والاقتتال تمهيداً لتطبيق “المخطط الأثيم” بتفتيت السودان لدويلات متناحرة.
وتعهد البيان بابطال تلك المخططات ومراقبة “أعداء الداخل والخارج” وطالب السودانيين بالافاقة مما عده غيبوبة أدخلتهم فيها جهات داخلية مغرضة وموتورة لا تريد لهذا الشعب سوى الذل والاستعمار من جديد، طبقا للبيان.
وحذر من أن دعوات إجراء اصلاحات جوهرية في المؤسسة العسكرية تريد أن تظهر للعامة أن أكبر مؤسسة قومية وطنية قد تهاوت أركانها وتصدعت أسسها واظهار ضعفها وعدم مقدرتها على التصدي لكافة أشكال التحديات داخلياً وخارجياً