تقرير : صالح سر الختم
أجمعت قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي الذين استطلتهم وكالة السودان للأنباء(سونا) على مدار الأيام الفائتة، على مساندة دكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء في مبادرته الوطنية، التي تهدف للخروج بالبلاد من المأزق السياسي الذي وصفه هو من قبل، بأنه أزمة وضعت البلاد في مفترق الطرق، بأن “تكون أو لا تكون” فيما تضع المبادرة جملة من المقترحات تبدو قابلة للتطبيق، إذ أنها ليست بمستحيلة.
ويرى هؤلاء الاتحاديون، أنهم لن يساندوا المبادرة فحسب، بل سيقفون إلى جانب مسار الترويج لها، حتى تحقق اجماعاً، أو تضمن على الأقل، الحصول على أغلبية تكفل لها القبول التام في أوساط جماهير الشعب، حتى يمكن أن تنال الهدف المنشود الرامي إلى الخروج من الأزمة .
وفي إطار الاستطلاعات التي أجرتها وكالة السودان للأنباء (سونا) في أوساط الأحزاب والقوى السياسية بشأن المبادرة الخصوص اعلن الأستاذ طه علي البشير، رئيس المكتب السياسي بالحزب الاتحادي الديمقراطي، وأحد الذين قادوا المشاورات بين قوى الفصائل، حتى اسفرت عن توقيع وثيقة الوحدة، بين فصائل الحزب وكان أحد الموقعين على وثيقتها أعلن – أنه لمن حسن الصدف أن يأتي توقيع اتفاق وحدتنا متزامنا مع مبادرة رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك التي قدمها كبديل لحالة الركود السياسي، وحالة شبه الانهيار الاقتصادي للخروج من الأزمة الراهنة، “وأرى أنها صادفها التوفيق والتزامن مع وثيقة وحدتنا كاتحاديين فكانت كوقع الحافر على الحافر وهذا فأل حسن ولذا فنحن نؤيد خطوات السيد رئيس الوزراء وما قدمه في مبادرته، من مقترحات من آجل انتشال البلاد من وهدتها، وسنقف إلى جانبه في مساعيه.”
وفي ذات الخصوص أشاد دكتور مبروك مبارك سليم، قائد فيلق الأسود الحرة الفصيل الأبرز في الحزب الاتحادي وأحد الذين كان لهم قصب السبق في الدعوة للوحدة الاتحادية- بالمبادرة الوطنية التي تقدم بها رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك، ووصفها بأنها تمثل “صيحة ضمير الوطن، لرجل دولة له بعد دولي في سبر أغوار الأزمات، ووضع الحلول الناجعة، بما له من حاسة السياسي إذ احس بجمر القضية”، ومضى إلى القول أن السيد حمدوك بما طرح من مبادرة، وما كشف من أوجاع، فأنه يكشف فقط عن رأس جبل الجليد، لكونه يمثل ضمير الأمة، وأحد المطلعين على بواطن الأمور، فهو بالضرورة لديه الكثير، وما اباح به هو حتما القليل، الذي يكفي لأن يثير انتباه الأمة، ويومي لمكامن الخطر الداهم، لذا من هذا المنحى لابد أن يثب الجميع لرشده، وأن يسارع لنجدة الوطن، حسب وصف هذا الرجل الغيور، في إشارة منه للسيد رئيس الوزراء، بأنه وصل درجة من الخطر بلغ مبلغ أن “يكون أو لا يكون” ومن هنا نحن نقف إلى جانبه ونشد من ازره من آجل الوطن وحمايته.
وفي ذات السياق اعلن الأستاذ صلاح البصير، الناطق الرسمي باسم نداء الوحدة الاتحادية، في استطلاع (سونا) ترحيب القيادة الاتحادية لمبادرة السيد رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك، باعتبارها تمثل الضامن، للتقدم نحو المدنية، وقيام الدولة الديمقراطية، وتحقيق تطلعات شباب وشابات الوطن، الذين شكلوا الدرع الواقي، الذي حقق رغبات الشعب بإسقاط نظام ال30 من يونيو المأفون، وفلوله التي تسبح الآن ضد التيار الوطني المتطلع لغد أفضل، وعيش كريم ،وذلك من أجل الوصول إلى السلام، ولكي يتحقق الاستقرار، حتى يعم كافة أرجاء البلاد، وأنه انطلاقا من هذا المبتغى، فأننا في الحزب الاتحادي الديمقراطي، نعلن تأييدنا التام، ووقوفنا مساندين لهذه المبادرة من اجل الوطن، الذي يقف في مهب الريح، بسبب تخندق الفلول، من بقايا النظام البائد، ووقوفهم ضد تطلعات وطموحات الشعب،
وقال أنهم لن يقفوا عند هذا الحد، بل سيدعون أيضاً كافة شرائح المجتمع والقوى السياسية، للهبة والوقوف خلف مبادرة السيد رئيس الوزراء من أجل انقاذ الوطن .
وفي ذات السياق يقول يوسف أحمد محمد عثمان، المحامي عضو المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي أحد الناشطين في قوى الثورة، الذين شملهم استطلاع “سونا”، أنه منذ فترة ظل يلحظ أن خط التصاعد في الاستجابة لمطالب الجماهير أخذ، في التراجع ،وأنه كان لابد من أن يحدث ثمة شيء، ليوقف تراجع الخطوات إلى الوراء، ولما تقدم دكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء بمبادرته، التي اراها معقولة للغاية في طرحها، إذ تتميز بالمرونة، لمن أراد أن يساندها أو يضيف إليها، فهي حقيقة بمثابة حجر حرك بركة الوضع السياسي الجامد، لكي يشهد حراك فبالحراك يمكن أن نشهد فورة، للأخذ والرد ،الذي يمكن أن ينتج عنه عطاء فكري جديد، والذي قد يبرز من بين ثناياه حل عبقري للوضع المأزوم.