الخرطوم : أحمد قسم السيد
رسم اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل صورة قاتمة، للموسم الصيفي بالمشروع، بسبب حرمان البنك الزراعي للعديد من المنتجين من عمليات التمويل، إضافة إلى عجز المزارعين عن شراء مدخلات الإنتاج لبدء التحضيرات للموسم الصيفي.
وكشف عضو اللجنة العليا لمتابعة سير عمليات الموسم الصيفي، فاروق بدوي لـ( الموجز السوداني) السبت عن وضع البنك الزراعي شروط ووصفها “بالقاسية” في الحصول على التمويل، ابرزها عدم تمويل المنتجين إلا الذين يمتلكون حواشات مسجلة بأسمائهم، واصفا ذلك بالشرط “المجحف” في حق المزارعين، خصوصًا وإن الحواشات بالمشروع ورثة وأصحابها الحقيقين توفوا وأصبحوا يديرونها أبنائهم واحفادهم، إضافة إلى أنّ هنالك أفراد يقومون على بإيجار الحواشات بغرض الزراعة بحسب تعبيره
وقال إن المزارعون الذين تمكّنوا من عمليات التحضيرات حتى الآن لا يتجاوزون نسبة 6% من جملة المنتجين الذين كانوا لديهم الرغبة ملحة في الانخراط في العملية الزراعية للموسم الحالي.
وأضاف قائلا : لكنهم أصيبوا بصدمة وإحباط، بسبب ارتفاع القياسي في مدخلات الإنتاج وقرار البنك الزراعي أعلاه، الأمر الذي خلق ربكة وسط المزارعين، بالتالي دفع العديد منهم بهجر الزراعة والذهاب إلى مناطق التعدين.
مشيرا إلى ارتفاع سعر جوال الداب لـ”23″ ألف جنيه مقارنة بـ 7 آلاف جنيه قبل تحرير أسعار الوقود وإلغاء سعر الدولار الجمركي، فيما بلغ سعر جوال اليوريا “17” ألف جنيه مقارنة بـ 2.500 جنيه أيضا قبل تحرير أسعار الوقود وإلغاء العمل بنظام ما يسمى بالدولار الجمركي.
وحذر بدوي الحكومة من مغبة الموسم الزراعي الصيفي، وأضاف “إذا الدولة لم تستعجل بتوفير التمويل المزارعين قبل نهاية يونيو الجاري، فالفاتحة على الموسم الصيفي بالجزيرة”، مؤكدا أنّ هنالك انخفاضًا كبيراً في مناسيب المياه نتيجة لعدم تطهير القنوات من قبل وزارة الري، وعدم توفر الكراكات.