الخرطوم : الموجز السوداني
جو من المشاحنات يسود العلاقة بين قائد كتائب الجنجويد (الدعم السريع كما يسمونها الآن) ظهرت جلياً في خطابات (حميدتي) الأخيرة والتي جاءت بلهجة يشوبها الغبن والمرارات وهو يعلن رفض دمج قواته مع قوات الجيش الرسمي للبلاد بل ويهدد بأنو القصة دي (ح تفرتق البلد) . وكعادته دوماً يذكر من يتكلم عنهم بضمير الغائب (قالو وعملو وسوو) دون ذكر اسماء وكأنه يتملكه الخوف وعدم الإطمئنان بما سوف يحدث له (اذا صرح) فتارة يلوم ويعتب ويعدد مآثره ويمن علينا أنه (دون سواه) من أحدث التغيير (وبي عضمة لسانه قال ما في تغيير ) طيب اللوم في شنو يا (حميدتي) وكت تغيير مافي؟ ونسى الرجل في ما ذكره انه ما أتى إلى الحكم الا عبر آلة القتل، وان هذه الرتبة (الفالصو) لم تمنح له الا لازهاقه الكثير من الأنفس (يعني امتحن ليها) . انظرو الى قوله (ياكلوني لحم ويرموني عضم)؟ هنا أعتقد بأن القصة أضحت واضحة وضوح الشمس وهي إن هناك (عكة كبيرة) بين الرجل ورئيسه وما أن تبدأ التساؤلات عن ما وراء تلك التصريحات النارية من سعادة الفريق خلا حميدتي حتى يسارع إعلام الجهتين بنفي وجود أي مشاكل بينهما وانو الأمور كلها تمام التمام ولكن الشواهد تكذب تلك البيانات فها هو الجيش يطوق القيادة العامة بسياج (وتتريس عديل) ويمنع الإقتراب منها والمسألة وصلت مرحلة استعراض القوة كتلك التمارين الصباحية التي تجوب الشوارع في العاصمة بقيادة (برهان بلاغات) شخصياً لأول مرة منذ ان أتى للحكم بعد ما تم بيع الثورة له من قبل أحزاب الهبوط الهزيلة المتواطئة . وعلى الجانب الآخر نرى رفع وتيرة التهديدات من قبل سعادة النائب حميدتي (بالمناسبة النائب دي ذاتها ما موجودة في الوثيقة)، وبدأ في تهديد (الجماعة أصحابو) بأنو ح (يفت) الحصل كلو وقرررب يفك آخرو ويحدد بالاسماء من قاموا بتلك الجرائم معه . الشواهد تقول إن ثمة أمر ما على وشك الإنفجار وإن حدث ذلك لا قدر الله فهو أمر لا تحمد عواقبه فالغموض يلف الوضع الحالي وتعم الاجواء المحتقنة البلاد فانقلاب العلاقه بين الرجلين من ود كبير إلى حرب تنذرنا طلائعها له أسباب يعلمانها هما وأظنها بعيدة عما نقرأه نحن وعن ما نتكهن به وبحسب ما نراه فالامر وصل مراحله النهائية على ما يبدو ، وهنا تحاصرنا أسئلة ملحة قد توصلنا لتفسير ما يحدث الآن ولعل أهمها هو : من الذي أكل حميدتي لحم وعاوز يجدعو عضم ؟ اما السؤال الثاني فهو : قرار الدمج العامل القومة والقعدة ده طلع متين وكيف؟ مع العلم بأن وجود قوات الجنجويد منصوص عليها في الوثيقة الكارثية فقد أعطوا المدلسين الذين أعدوها الرجل الحق في أن يكون قوة ضاااربة جنبا إلى جنب مع الجيش (وكلوو بالغانوون). برغم مخالفة ذلك لكل القوانين والتشريعات الدولية فمن أين أتى القرار ؟ حتماً ان سعادة الفريق خلا حميدتي قد تم إبلاغه بمسألة ضرورة (الدمج) ولا يستطيع أحد أن ينفي ذلك بعد ما صرح به شخصياً وهذا ما فهمناه نحن عبر رفضه للأمر والتهديد بعاقبة السير في هذا الاتجاه . نعم .. خلف الأبواب المغلقة هناك الكثير المثير الخطر كفانا الله شرهم جميعاً وما زالت الاسئلة حائرة ولكن هنالك سؤال الاجابة عليه تقتصر علينا الطريق وهو : من الذي عكر صفو اعداء شعبنا وقاتليه أعني عسكر الكيزان والجنجويد؟. هل من قادم في الطريق كبديل لـ حميدتي؟ هل للحركات المسلحة التي حاول سعادة الفريق خلا حميدتي استعطافها بالخطاب العنصري واستمالتها له عندما تحدث عن استبعادهم من كراسي الحكم دور في هذا الأمر الذي يحدث الآن ؟ أم هي دول محور الشر التي تدير البلاد عبر عملائها في الحكومة لها تخطيط جديد في ادارتها لبلادنا عبر عملاء جدد ؟ ما يحدث الآن شئ مزعج يكتنفه الغموض ويجعل الشعب في ترقب وقلق فلماذا لا يخرج لنا (برهان بلاغات) بالتوضيح دون استغباء؟ صرنا لا نعلم ما سوف يفعله هؤلاء القتلة بنا وببلادنا وزاد علينا البلاء (على العلينا) هذا الترقب الممتلئ لحظات حذر ورعب نرجو الله أن يحمينا منها وان يكفينا شر (فرتقت) البلد التي هدد بها قائد كتائب الجنجويد. اللهم أضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين يا رب العالمين. كسره: الحاصل شنووووو عاوزين نعرف بس ! كسرات ثابتة : ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟ أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟ أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ااا أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان
صحيفة الجريدة